للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغادي بصرّ من العاصفا ... ت أو دمق مثل وخز الابر «١»

وسكان دارك ممن أعو ... ل يلقّين من برده كلّ شرّ

فهذي تحنّ وهذي تئنّ ... وأدمع هاتيك تجري درر

إذا ما تململن تحت الظلام ... يعلّلن منك بحسن النظر

ولا حظن ربعك كالممحلين ... شاموا البروق رجاء المطر

يؤمّلن عودي بما ينتظرن ... كما يرتجى آيب من سفر.

[[٧٤٧] علي بن الحسين بن هندو أبو الفرج، الكاتب الأديب]

المنشىء الشاعر: من أهل البراعة ومستخدمي اليراعة وأعيان أهل البلاغة، له رسائل مدوّنة وفضائل متعينة مختارة، يفضّله أهل بلده على كثير من أقرانه.

قال أبو عليّ التنوخي: كان أحد كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة، قال:

وشاهدت عدة كتب كتبها عنه بخطه.

وقال أبو الفضل البندنيجي الشاعر: هو من أهل الريّ، قال: وشاهدته بجرجان في سني بضع عشرة وأربعمائة كاتبا بها وأنه مشهور في تلك البلاد بجودة الشعر وكثرة الأدب والفضل.

قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن سهل الهروي «٢» كان أبو الفرج ابن هندو صاحب أبوة في بلده، ولسلفه نباهة بالنيابة «٣» وخدمة السلطان هناك، وكان متفلسفا


[٧٤٧]- ترجمة ابن هندو في اليتيمة ٣: ٣٩٧ وتتمة اليتيمة ١: ١٣٤ وذيل تاريخ بغداد ١٧: ٣٥١ وابن أبي أصيبعة ١: ٣٢٣ والفوات ٣: ١٣ وتاريخ الحكماء للبيهقي: ٩٣.
١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>