قال أبو الطيب اللغوي «١» : هو ابن أخت محمد بن سلام الجمحي، من رواة الأخبار والأدب والأشعار والأنساب، مات في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثمائة بالبصرة، وكان قد ولي القضاء بالبصرة، وكان أعمى، روى عن خاله كتبه فأكثر وعن غيره، وروى له من الكتب كتاب طبقات شعراء الجاهلية. كتاب الفرسان. وكان شاعرا، فمن شعره ما أنشده محمد بن عمر بن عثمان البغدادي عنه:
قالوا نراك تطيل الصمت قلت لهم ... ما طول صمتي من عيّ ولا خرس
لكنه أحمد الأمرين عاقبة ... عندي وأبعده من منطق شكس
أأنشر البزّ فيمن ليس يعرفه ... أو أنثر الدرّ للعميان في الغلس
قالوا نراك أديبا لست ذا خطل ... فقلت هاتوا أروني وجه مقتبس
لو شئت قلت ولكن لا أرى أحدا ... يروي الكلام فأعطيه مدى النفس
وقد روي من جهة أخرى أن الأبيات لابن دريد، لما نزل سيراف سئل أن يجلس للقراءة عليه فأبى ذلك إذ لم يكن هناك من يساوي أن يجلس له، فكتب هذه الأبيات في قبلة مسجد سيراف وانصرف.
(٨٩٣) - ترجمة أبي خليفة في أخبار القضاة ٢: ١٨٢ والفهرست: ١٢٦ وأخبار أصبهان ٢: ١٥١ وطبقات الزبيدي: ١٨٢ وتاريخ أبي المحاسن: ٢١٥ وطبقات الحنابلة ١: ٢٤٩ وإنباه الرواة ٣: ٥ وتذكرة الحفاظ: ٦٧٠ وعبر الذهبي ٢: ١٣٠ وسير الذهبي ١٤: ٧ وميزان الاعتدال ٣: ٣٥٠ والوافي للصفدي (خ) ونكت الهميان: ٢٢٦ ومرآة الجنان ٢: ٢٤٦ وطبقات ابن الجزري ٢: ٨ والبداية والنهاية ١١: ١٢٨ والبلغة: ١٨٣ ولسان الميزان ٤: ٤٣٨ وطبقات الحفاظ: ٢٩٢ وبغية الوعاة ٢: ٢٤٥ والنجوم الزاهرة ٣: ١٩٣ والشذرات ٢: ٢٤٦ وانظر مقدمة طبقات ابن سلام بتحقيق العلامة الكبير الصديق الأستاذ محمود محمد شاكر.