نقلت من خط أبي سعد السمعاني باسناد له قال: ألقيت رقعة إلى أبي خليفة الفضل بن الحباب القاضي فيها:
قل للحكيم أبي خليفه ... يا زين شيعة ابي حنيفه
إني قصدتك للذي ... كاتمت من حذر وخيفه
ماذا تقول لطفلة ... في الحسن منزلها شريفه
تصبو إلى زين الورى ... من غير ما بأس عفيفه
فقرأ الرقعة ثم كتب على ظهرها:
يا من تكامل ظرفها ... حال الهوى حال شريفه
إن كنت صادقة الذي ... كاتمت من حذر وخيفه
فلك السعادة والشها ... دة والجلالة يا شريفه
هذا النصاح بعينه ... وبه يقول أبو حنيفه
نقلت من خط الامام الحافظ حقا، صديقنا ومفيدنا أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان من «كتاب الارشاد في معرفة علماء الحديث» تصنيف الخليل بن عبد الله بن أحمد الحافظ القاضي، أنشدني الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، أنشدني أبي، أنشدني أبو خليفة لنفسه:
شيبان والكبش حدثاني ... شيخان بالله عالمان
قالا إذا كنت فاطميا ... فاصبر على نكبة الزمان
قال: إني سألت أبا خليفة عن الكبش من هو، قال: أبو الوليد الطيالسي، وشيبان هو ابن فرّوخ الأبلّي. قال الخليل، قلت لعبد الله بن محمد: هذا يدل على أن أبا خليفة كان يميل إلى التشيع، فقال: نعم.
قرأت بخط أبي سعد أيضا باسناد له إلى أبي سهل هارون بن أحمد بن هارون الاستراباذي قال: أنشدنا الفضل بن الحباب الجمحي القاضي لنفسه:
ومتعب السّفر مرتاح إلى بلد ... والموت يرصده في ذلك البلد
وضاحك والمنايا فوق هامته ... لو كان يعلم غيبا مات من كمد