للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضلال دهر صار هديه:

فقد عمر الله الوزارة باسمه ... وردّ إليها أهلها بعد إقصار

جمع كتابا في أعلام نبوّة نبيّنا، عليه السلام، أخذه الناس عنه إلى غير ذلك من تواليفه.

توفي في شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة.

[[٦٥٩] عبد الله بن عبد الأعلى [النحوي] :]

هو أحد أصحاب أبي علي الفارسي.

صحبه وخرج في صحبته إلى فارس وأصبهان. وكان عبد الأعلى أبوه من كبار أصحاب الحديث ببغداد. قال أبو الفضل الفسوي: حضرنا جنازة عبد الأعلى ببغداد، وحضر جنازته الكبير والصغير، وتقدم ابنه عبد الله، فصلّى عليه، وكبّر عليه خمسا. فلما انصرف من الصلاة عليه، قيل له: أظهرت اليوم خلاف مذهبك. فقال للناس:

اعلموا أنني لو تركت ورأيي لم أزل أكبّر عليه تكبيرة بعد أخرى، وأخصّه بأدعية بعد أدعية من نية صادقة، وطويّة صافية، فقد وقذني فراقه، ولذعني انطلاقه، ثم بكى وأفرط، وشهق شهقة، وأنشأ يقول:

صحبتك قبل الروح إذ أنا نطفة ... مصان فلا يبدو لخلق مصونها

فماذا بقاء الفرع من بعد أصله ... ستلقى الذي لاقى الأصول غصونها

[[٦٦٠] عبد الله بن عبد الرحمن الدينوري، أبو القاسم:]

من رؤساء الأدباء، ورؤوس الكتاب، ووجوه العمال بخراسان، قيل إنه من أولاد العباس بن عبد المطلب.


[٦٥٩]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر الوافي ١٧: ٢٣٧ (وهو لا يزيد على ما ورد هنا) وبغية الوعاة ٢: ٤٦.
[٦٦٠]- هذه الترجمة من المختصر وانظر يتيمة الدهر ٤: ١٣٦ (ومنه يستمد ياقوت هذه الترجمة) والوافي ١٧: ٣٤٣ والفوات ٢: ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>