للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا ما رمى العشاق عن قوس حاجب ... بالف رمى القرطاس عن قوسه سهما

يحنّ إليه القوس في حال نزعه ... وينزع من هول الفراق إذا يرمى

ابن الشعار ٩: ٣٤٢

- ١٩-

وقال:

ألا إنّ قلبي بعدكم ذو صبابة ... يسير بمسراكم وينزل حيثما

أهيم بذكراكم وأبكي لفقدكم ... وأسأل ربي أن يردك بعدما

فأقسم أني مخلص في هواكم ... فيا ليت شعري عند حبي كيفما

وقد زرتني من بعد طول تجنّب ... ولم تمهلي بالمدنف الصب ريثما

وقد غبت عنكم أشهرا لا أراكم ... فما ضركم لو زرتموني كلما

أهيم بكم مهما حييت فإن أمت ... أهيم بكم بالقبر والحشر مثلما

يقولون زرنا قلت من لي بزورة ... يعيش بها روح المعنّى وإنما

أقول لقلبي حين همّ بفجعه ... عسى ولعل الله يوما وربما

تاريخ إربل: ٣٢٣- ٣٢٤

- ٢٠-

وكتب أيضا إلى صديق:

تباعدتم لا أبعد الله داركم ... وأوحشتم لا أوحش الله منكم

لئن كنتم عن أرض مصر رحلتم ... فإنكم في مهجتي قد نزلتم

هنيئا على رغمي لدار حللتم ... وبؤسا لربع عن مغانيه بنتم

فلو قيل لي ماذا تمنّى من الدنا ... لكان مناي أنتم لا عدمتم

ابن الشعار ٩: ٣٤٧- ٣٤٨

- ٢١-

وله عند كونه بمرو يتشوق إلى العراق:

تحية مغرى بالصبابة مغرم ... معنّى بعيد الدار والأهل والهم

<<  <  ج: ص:  >  >>