للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

بنفسي وروحي ذلك العارض الذي ... غدا مسكه تحت السوالف سائلا

درى خدّه أني أجنّ من الهوى ... فهيأ لي قبل الجنون سلاسلا

وقال:

تصدّر للتدريس كلّ مهوّس ... بليد تسمّى بالفقيه المدرّس

فحقّ لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كلّ مجلس

«لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كلّ مفلس»

- ٣٧٤-

[الحسين بن الضحاك بن ياسر البصري المعروف بالخليع،]

أبو علي:

أصله من خراسان، وهو مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي الصحابي، فهو مولى لا باهلي النسب كما زعم ابن الجراح، بصريّ المولد والمنشأ، وهو شاعر ماجن ولذلك لقب بالخليع، وعداده في الطبقة الأولى من شعراء الدولة العباسية المجيدين.

ولد سنة اثنتين وستين ومائة وتوفي في بغداد سنة خمسين ومائتين وقد ناهز المائة، وكان شاعرا مطبوعا حسن التصرف في الشعر، وكان أبو نواس يغير على معانيه في الخمر، وإذا قال شيئا فيها نسبه الناس إلى أبي نواس، وله غزل كثير أجاد فيه، وهو أحد الشعراء المطبوعين الذين أغناهم عفو قرائحهم عن التكلّف.

وقد اتصل الحسين بن الضحاك بالخلفاء من بني العباس ونادمهم، وأول من جالس منهم محمد الأمين بن هارون الرشيد وكان اتصاله به في سنة ثمان وتسعين ومائة وهي السنة التي قتل فيها الأمين، وتنقل بعده في مجالس الخلفاء ونادمهم إلى الحين الذي مات فيه في زمن المستعين، وقيل في زمن المنتصر.


[٣٧٤]- الأغاني ٧: ١٤٣ وتاريخ بغداد ٨: ٥٤ وابن خلكان ٢: ١٦٢ ومصورة ابن عساكر ٤: ٦٧٢ وتهذيبه ٤: ٣٠٠ والوافي ١٢: ٣٧٩ والشذرات ٢: ١٢٣ (والحسين بن الضحاك شاعر وحسب فهو دخيل على هذا الكتاب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>