نعم الغداء إذا ما أينع العشب ... وراقت العين أبراد له قشب
مضيرة كاللجين السبك يحكمها ... معقودة مصطفى للطبخ منتخب
تخالها أرض بلّور وما حملت ... من الدسومة نقشا حشوه ذهب
أبذنجها أكر سود ملبّسة ... قباطيا عن قريب سوف تستلب «١»
ولحمها حلل للزهر قد جعلت ... من أبيض الثلج فيما بينها حجب
توافق الشيخ والكهل اللذين هما ... من الرطوبة في حال هي العطب
وللأبازير نفح من دواخلها ... كالمسك لا بل إليها المسك ينتسب
يا حسنها وهي بالأيدي تقاد «٢» بلا ... جرم أتته وبالألحاظ تنتهب
من حالفته فقد جلّت مواهبه ... ونال من دهره أضعاف ما يجب
[٩٥٣]
محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى الوشّاء أبو الطيب النحوي:
من أهل الأدب حسن التصنيف مليح التأليف أخباريّ.
قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في «تاريخه» : مات أبو الطيب الوشاء سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وله ابن يعرف بابن الوشاء؛ حدث الوشاء عن أحمد بن عبيد بن ناصح والحارث بن [أبي] أسامة وثعلب والمبرد.
قال الخطيب: روت عنه منية جارية خلافة «٣» أم ولد المعتمد.
قال ابن النديم: وكان نحويا معلما لمكتب العامة وكان يعرف بالأعرابي. وله من الكتب: كتاب مختصر في النحو. كتاب الجامع في النحو. كتاب في المقصور والممدود. كتاب المذكر والمؤنث. كتاب الفرق. كتاب خلق الانسان. كتاب خلق
(٩٥٣) - ترجمة الوشاء النحوي في الفهرست: ٩٣ وتاريخ بغداد ١: ٢٥٣ والمنتظم ٦: ٢٩٠ وإنباه الرواة ٣: ٦١ والوافي ٢: ٣٢ ونزهة الألباء: ٢٠٧ والبداية والنهاية ١: ١٨٧ وبغية الوعاة ١: ٥٣.