جمعت إلى العلا شرف الأبوه ... وحزت إلى الندى فضل المروه
أتيتك خادما فرفعت قدري ... إلى حال الصداقة والأخوه
فما شبّهتني إلا بموسى ... رأى نارا فشرّف بالنبوه
وله من قصيدة:
أسمعت يا مولاي ده ... ري بعد بعدك ما صنع
أخنى عليّ بصرفه ... فرأيت هول المطّلع
[١٨٢]
[أحمد بن محمد أبو الحسين السهلي الخوارزمي]
: قال محمود بن محمد الإسلامي في «تاريخ خوارزم» : إنه مات بسرّ من رأى في سنة ثمان عشرة وأربعمائة على ما نذكره، قال: وهو من أجلة خوارزم، وبيته بيت رئاسة ووزارة وكرم ومروءة.
قال الثعالبي: وهو وزير ابن وزير:
ورث الوزارة كابرا عن كابر ... موصولة الإسناد بالإسناد
قال: وكان يجمع بين آلات الرئاسة والآداب والوزارة، ويضرب في العلوم والآداب بالسهام الغائرة، ويأخذ من الكرم وحسن الشيم بالحظوظ الوافرة. وله «كتاب الروضة السهلية في الأوصاف والتشبيهات» ، وبأمره والتماسه صنّف
[١٨٢]- ترجمة السهلي (م ر: السهيلي) في بغية الطلب ٢: ٤٩ (وفيه السهلي) أبو الحسن وقيل أبو الحسين وفيه أيضا نقل عن معجم الأدباء والوافي ٨: ١٤٧؛ وينقل ياقوت عن كتاب للثعالبي لعله اليتيمة أو التتمة ولكني لم أجد فيهما ترجمة للسهلي.