[[١٢٠٧] هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمر الكلبي]
أبو المنذر، الأخباري النسابة العلامة: كان عالما بالنسب وأخبار العرب وأيامها ووقائعها ومثالبها، أخذ عن أبيه أبي النضر محمد المفسر وعن مجاهد ومحمد بن أبي السري البغدادي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وأبي الأشعث أحمد بن المقدام وغيرهم، وحدّث عنه جماعة.
قال أحمد بن حنبل: كان صاحب سير ونسب ما ظننت أن أحدا يحدّث عنه.
قال البلاذري في تاريخه: حدث هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً
(التحريم: ٣) قال أسرّ إلى حفصة أن أبا بكر وليّ الأمر من بعده، وأن عمر وليّه من بعد أبي بكر، فأخبرت بذلك عائشة.
قال الدارقطني: هشام متروك، وقال غيره: ليس بثقة.
وذكر الخطيب «١» في تاريخ مدينة السلام أن هشاما كان يقول: حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عمّ يعاتبني على حفظ القرآن فدخلت بيتا وحلفت لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيام، ودخلت يوما أنظر في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ ما دون القبضة فأخذت ما فوق القبضة.
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي «٢» : رأيت ثلاثة كانوا إذا رأوا ثلاثة يذوبون:
علويه إذا رأى مخارقا، وأبا نواس إذا رأى أبا العتاهية، والزهري إذا رأى هشاما.
مات هشام سنة أربع ومائتين وقيل سنة ست.
وتصانيفه تزيد على مائة وخمسين مصنفا ذكر منها ابن النديم نقلا عن أبي
[١٢٠٧] ترجمة ابن الكلبي في طبقات خليفة: ١٦٧ وتاريخ خليفة: ٤٢٣ والفهرست: ١٠٨ وتاريخ بغداد ١٤: ٤٥ ونور القبس: ٢٩١ والأنساب ١٠: ٤٥٤ ونزهة الألباء: ٥٩ وابن خلكان ٦: ٨٢ وميزان الاعتدال ٤: ٣٠٤ وعبر الذهبي ١: ٧٤٦ وسير الذهبي ١٠: ١٠١ والمغني في الضعفاء ٢: ٧١١ ومرآة الجنان ٢: ٢٩ ولسان الميزان ٦: ١٩٦.