وقيل مجاهد بن جبير مولى عبد الله بن السائب، وقيل مولى قيس بن السائب المخزومي: من كبار التابعين يكنى أبا الحجاج، مات سنة أربع ومائة، وقيل سنة ثلاث عن ثلاث وثمانين سنة من عمره. سمع ابن عباس؟؟؟ وأبا هريرة وأبا سعيد الخدري وأبا ريحانة وعبد الله بن عمر وغيرهم. أحد القراءة عن عبد الله بن عباس وعن عبد الله بن أبي ليلى وقرأ على علي بن أبي طالب وأبي بن كعب رضي الله عنهم، روى عنه الأعمش والليث بن أبي سليم والحكم ومنصور بن نجيح وغيرهم.
وقال مجاهد: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة. قال مجاهد.
وكنت أصحب ابن عمر في السفر فكنت إذا أردت أن أركب يأتيني فيمسك ركابي فإذا ركبت سوّى على ثيابي قال مجاهد: فجاءني مرة فكأني كرهت ذلك، فقال: يا مجاهد إنك ضيّق الخلق. نقلت ذلك كله من «كتاب الأمالي» لأبي بكر محمد بن منصور السمعاني.
وقرأت بخط أبي سعد باسناد رفعه إلى مجاهد أنه قال: انطلق علام من بني إسرائيل بفخّ فنصبه منتبذا عن الطريق، فجاء عصفور فوقع قريبا منه وانطق الله العصفور وأفهم الفخ، فقال العصفور. مالى أراك منتبدا عن الطريق؟ قال: اعتزلت شرور الناس، قال: فمالى أراك نحيفا؟ قال: أنهكتنى العبادة قال: فما هذه الحبة في فيك: قال: أرصد بها مسكينا أو ابن سبيل، قال فانا مسكين وابن سبيل، قال:؟؟؟ قال؟؟؟ العصفور فأخذ الحية، فوتب القح فوقع في عنقه، فجعل العصفور يقول عيق عيق، وعزة ربي لا غرّنى بعدها قارىء مراء ابدا قال مجاهد: وهذا مثل قرائين مرتين يكونون آخر الزمان.
(٩٣٦) - ترجمة مجاهد في طبقات ابن سعد ٥: ٤٠٦ والمعارف: ٤٤٤ ولمعرفه والتاريخ ١: ٧١١ وحلية لأولياء ٣: ٢٧٩ وطبقات الشيرازي ٦٩ وتذكرة الحفاظ: ٨٦ وسير الذهبي ٤: ٤٤٩ وعير الذهبي ١: ١٢٥ والبداية والنهاية ٩: ٢٢٤ والعقد التمين ٧: ١٣٢ والوافي للصفدى (خ) وطبقات ابن الجزري (رقم. ٢٦٥٩) وتهذيب التهذيب ٠: ٤٢ وطبقات الحفاظ للسيوطي: ٣٥ والشذرات ١٢٥.