للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان فيه حتى أذن فيه، فكان يجلس في الديوان متطلّسا متعمما تحت الحنكة.

قال: وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يذكر آثار الميكالية ببغداد، ويصف إنشاء ابن ميكال، فوصف له بعض أحوالهم بخراسان فقال: آثارهم عندنا بالعراق أكثر منها بخراسان لأنهم ناقلة من عندنا إلى خراسان.

[٢٤٤]

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب السدّي الأعور

، وقيل عبد الرحمن بن أبي كريمة، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من بني عبد مناف: حجازي الأصل سكن الكوفة، مات سنة سبع وعشرين ومائة في أيام بني أمية في ولاية مروان بن محمد. روى عن أنس بن مالك وعبد خير «١» وأبي صالح «٢» ورأى ابن عمر. وهو السدّي الكبير، وكان ثقة مأمونا. روى عنه الثوري وشعبة «٣» وزائدة «٤» وسماك بن حرب وإسماعيل بن أبي جذيمة وسليمان التيمي «٥» . وكان ابن أبي خالد إسماعيل يقول: السديّ أعلم بالقرآن من الشعبي.

وقال أبو بكر ابن مردويه الحافظ: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى أبا محمد، صاحب التفسير، إنما سمّي السدي لأنه نزل بالسدة، كان أبوه من كبار أهل أصبهان، أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم منهم: سعد بن أبي وقاص وأبو


[٢٤٤]- ترجمة السدّي الكبير في طبقات ابن سعد ٦: ٣٢٣ وتاريخ البخاري ١: ٣٦٠ والجرح والتعديل ٢؛ ١٨٤ وتاريخ الذهبي ٥: ٤٣ وسير الذهبي ٥: ٢٦٤ وتهذيب التهذيب ١: ٣١٣ وطبقات المفسرين ١: ١٠٩ والوافي ٩: ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>