للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٦١٥] طلحة بن محمد النعماني أبو محمد]

وقيل أحمد بن طلحة، من أهل النعمانية: [كان] فاضلا عارفا باللغة والأدب، حسن الشعر، ورد إلى بغداد، وخرج منها إلى خراسان وأقام ببلادها مدة.

سمعت أبا عمرو عثمان بن محمد البقال بخوارزم يقول: كنت أنا والشيخ أبو محمد طلحة نمشي ذات يوم في السوق، واستقبلنا عجلة عليها حمار ميّت يحمله الدبّاغون إلى الصحراء ليسلخوا جلده، فقلت مرتجلا:

يا حاملا صرت محمولا على عجله

فقال أبو محمد مجيبا:

وافاك موتك منتابا على عجله

ومضت على ذلك أيام قلائل، فلقيني السيد أبو القاسم الفخر بن محمد اليزيدي «١» العلوي، فحكيت له هذه القصة، ففكر سويعة وقال:

والموت لا تتخطى الحيّ رميته ... ولو تباطأ عنه الحيّ أزعج له

ومن شعر أبي محمد طلحة:

يا ملكا في أفق الدّست لاح ... فخاله الناظر ضوء الصباح

ليس على من رام نيل الغنى ... بالمدح من جودك يوما جناح

يا خاتم الحمد بأوصافه ... جد لي كما كان بك الافتتاح

ما بال حظي كلما رضته ... بالمدح أعياني بطول الجماح


[٦١٥] ترجمته في الخريدة (قسم العراق) ٢: ٣- ٥١ وإنباه الرواة ٢: ٩٣ ونزهة الألباء: ٢٦٧ والوافي ١٦: ٤٨٦ (وهو ينقل عن ابن النجار) والفوات ٢: ١٣٥ وبغية الوعاة ٢: ٢٠ والنعماني نسبة إلى النعمانية وهي بلدة بين بغداد وواسط (والترجمة في م موجزة كثيرا، وما ها هنا اكثره من المختصر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>