للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنفسي من لو مرّ برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء أنامله

ومن هابني في كلّ شيء وهبته ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله

ألا حبذا عيناك يا أمّ شنبل ... إذا الكحل في جفنيهما جال جائله

فداك من الخلّان كل مماذق ... تكون لأدنى من يلاقي وسائله

فرحنا بيوم سرّنا بامّ شنبل ... ضحاه وأبكتنا عليه أصائله

وكنت كأني حين كان سلامها ... وداعا وقلبي موثق الوجد حامله

رهين بنفس لم تفكّ كبولها ... عن الساق حتى جرّد السيف قاتله

وقال «١» :

ألا رب راج حاجة لا ينالها ... وآخر قد تقضى له وهو جالس

يروح لها هذا وتقضى لغيره ... فتأتي الذي تقضى له وهو آيس

[[١٢٤٩] يعقوب بن اسحاق أبو يوسف]

ابن السكيت، والسكيت لقب أبيه: كان أبوه من أصحاب الكسائي عالما بالعربية واللغة والشعر، وكان يعقوب يؤدب الصبيان مع أبيه في درب القنطرة بمدينة السلام حتى احتاج إلى الكسب فأقبل على تعلم النحو من البصريين والكوفيين، فأخذ عن أبي عمرو الشيباني والفراء وابن الأعرابي والأثرم، وروى عن الأصمعي وأبي عبيدة، وأخذ عنه أبو سعيد السكري وأبو عكرمة الضبي


[١٢٤٩] ترجمة ابن السكيت في طبقات الزبيدي: ٢٠٢ والفهرست: ٧٩ ومراتب النحويين: ٩٥ وتاريخ أبي المحاسن: ٢٠١ وتهذيب الأزهري ١: ٢٣ وتاريخ بغداد ١٤: ٢٧٣ ونزهة الألباء: ١٢٢ وإنباه الرواة ٤: ٥٠ وابن خلكان ٦: ٣٩٥ وعبر الذهبي ١: ٤٤٣ وسير الذهبي ١٢: ١٦ والبداية والنهاية ١٠: ٣٤٦ والنجوم الزاهرة ٢: ٣١٧ وبغية الوعاة ٢: ٣٤٩ ومرآة الجنان ٢: ١٤٧ والبلغة: ٢٨٨ والشذرات ٢: ١٠٦ ورجال النجاشي: ٣١٢ وروضات الجنات ٨: ٢١٧ واشارة التعيين: ٣٨٦.
ولمحيي الدين إبراهيم دراسة عنه (بغداد: ١٩٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>