يحيى بن حميد ظافر بن النجار بن علي بن عبد الله الحلبي المعروف بابن أبي طي؛ أحد من تعاطى الأدب والفقه على مذهب الإمامية وأصولهم، وصنف في أن واع من العلوم. قال ياقوت «١» : وقد جعل التصنيف حانوته، ومنه مكسبه وقوته، وأكثر تصانيفه قطع فيها الطريق وأخاف السبيل، يأخذ كتابا قد أتعب العلماء فيه خواطرهم فيقدّم فيه أو يؤخر أو يزيد قليلا أو يختصر، ويخلق له اسما غريبا وينتحله انتحالا. وقد طوّل ياقوت ترجمته في «معجم الأدباء» .
ومولده بحلب سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وتوفي حدود الثلاثين والستمائة، وذكر عنه ياقوت أن والده كان لا يعيش له ولد وأنه لما رزقه حملته جارية وصعدت به السطح ليلة الميلاد، وكانت شديدة البرد، فأخذه اضطرام وافحام وابيضت عيناه جميعا، ولازمه الرمد إلى أن احتلم فتجلت مما كان فيها من البياض.
وكان والده نجارا مقدّما على كلّ نجار بحلب.
وقرأ يحيى القرآن على والده واشتغل بفقه الإمامية على رشيد الدين المازندراني. ومن تصانيفه: كتاب «البستان في مجلس الغلمان» . كتاب «معادن الذهب في تاريخ حلب» . كتاب «ملح البرهان في تفسير القرآن» . كتاب «قبسة العجلان في تفسير القرآن» . كتاب «البيان في أسباب نزول القرآن» . كتاب «غريب القرآن» . «تفسير الفاتحة» . «المجالس الأربعين في مناقب الأئمة الطاهرين» .
كتاب «خلاصة الخلاص في آداب الخواص» عشر مجلدات. كتاب «حوادث الزمان» على حروف المعجم، خمس مجلدات. كتاب «تاريخ العلماء» مجلد. «شفاء الغليل في ذم الصاحب والخليل» مجلد. «شرح نهج البلاغة» ست مجلدات.