للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٥٠٦-

[زيد بن الربيع بن سليمان الحجري:]

يعرف بزيد البارد، من أهل الأندلس.

مات سنة ثلاث وثلاثمائة.

- ٥٠٧-

[زيد بن عبد الله بن رفاعة الهاشمي أبو الخير:]

أحد الأدباء العلماء الفضلاء. كان معاصر الصاحب بن عباد، وكان يعتقد رأي الفلاسفة. أقام بالبصرة زمنا طويلا، وصادف بها جماعة جامعة لأصناف العلم منهم أبو سليمان محمد بن مسعر البستي، ويعرف بالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني، وأبو أحمد النهرجوري والعوفي وغيرهم فصحبهم وخدمهم، وكانت هذه العصابة قد تآلفت بالعشرة، وتصافت بالصداقة، واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة، فوضعوا بينهم مذهبا، وزعموا أنهم قرّبوا به الطريق إلى الفوز برضوان الله والمصير إلى جنته وذلك أنهم قالوا: الشريعة قد دنّست بالجهالات، واختلطت بالضلالات، ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة، لأنها حاوية للحكمة الاعتقادية والمصلحة الاجتهادية، وزعموا أنه متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال، وصنفوا خمسين رسالة في جميع أجزاء الفلسفة علمها وعملها، وأفردوا لها


[٥٠٦]- هذه الترجمة من المختصر؛ وانظر طبقات الزبيدي: ٢٨٤ والمقتبس لابن حيان (انطونية) : ٤٨ والتكملة ١: ٣٣١ وإنباه الرواة ٢: ١٥ والوافي ١٥: ٥٠ وبغية الوعاة ١: ٥٧٣ وقال الزبيدي وابن الأبار: كان له حظ من العربية واللغة وقرض الشعر، وكان حسن الضبط للكتب متقنا لها، وهو الذي جمع بين الأبواب في كتاب الأخفش فاقتدى به الناس، وكانت مفرقة. ووفاته عند الزبيدي وابن الأبار: سنة ثلاثمائة.
[٥٠٧]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر الامتاع والمؤانسة ٢: ٤ (وعنه ينقل ياقوت) وعن ياقوت ينقل الصفدي مصرحا بذلك في الوافي ١٥: ٤٨ وتاريخ بغداد ٨: ٤٥٠ وميزان الاعتدال ٢: ١٠٣ ولسان الميزان ٢: ٥٠٦ وتاريخ حكماء الإسلام للبيهقي ٣٥- ٣٦ ونزهة الأرواح ٢: ٢٠. وقد حدث زيد ببلاد الجبال وخراسان عن ابن دريد وابن الأنباري بكتب الأدب، وذكره القاضي التنوخي وقال:
أعرفه، كان يتولى العمل لمحمد بن عمر العلوي على بعض النواحي، ولم نعرفه بشيء من العلم ولا سماع الحديث، وكان يذكر لنا عنه أنه يذهب مذهب الفلاسفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>