للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله أيضا:

قد علم السيف وحدّ القنا ... أنّ لساني منهما أقطع

والقلم الأشرف لي شاهد ... بأنني فارسه المصقع

قال ابن عبد الرحيم: وهو كثير الوصف لشعره والثناء على براعته ولسنه، وجميع ما في الجزء بعد ما ذكرته لا حظّ فيه، وليس فيه مدح إلا في سلطانهم المستنصر، والباقي على نحو ما ذكرته في مراثي أهل البيت عليهم السلام، ولو كان فيه ما يختار لاخترته.

- ١٢٠-

[أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب أبو بكر البغدادي]

: الفقيه الحافظ أحد الأئمة المشهورين المصنفين المكثرين، والحفاظ المبرزين، ومن ختم به ديوان المحدّثين. سمع ببغداد شيوخ وقته، وبالبصرة وبالدينور وبالكوفة، ورحل إلى نيسابور في سنة خمس عشرة وأربعمائة وقدم دمشق سنة خمس وأربعين وأربعمائة حاجّا فسمع بها، ثم قدمها بعد فتنة البساسيري لاضطراب الأحوال ببغداد، فآذاه الحنابلة بجامع المنصور سنة إحدى وخمسين فسكنها مدة وحدث بها بعامّة كتبه ومصنفاته إلى صفر سنة سبع وخمسين، فقصد صور فأقام بها، وكان يتردد إلى القدس للزيارة ثم يعود إلى صور، إلى أن خرج من صور في سنة اثنتين وستين وأربعمائة وتوجه إلى طرابلس وحلب، فأقام في كل واحدة من البلدتين أياما قلائل، ثم عاد إلى بغداد في أعقاب سنة اثنتين وستين وأقام بها سنة إلى أن توفي وحينئذ روى «تاريخ بغداد» . وروى عنه من شيوخه أبو بكر البرقاني والأزهري وغيرهما.


[١٢٠]- ترجمة الخطيب البغدادي في مصورة تاريخ ابن عساكر ٧: ٢٢ وتهذيب ابن عساكر ١: ٣٩٩ ووفيات الأعيان ١: ٧٦ ومختصر ابن منظور ١: ١٧٣- ١٧٦ والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد (ج ١٨ من التاريخ وذيوله) : ٥٤ وطبقات السبكي ٤: ٢٩ والمنتظم ٨: ٢٦٥ والوافي ٧: ١٩٠ وتذكرة الحفاظ: ١١٣٥ وعبر الذهبي ٣: ٢٥٣ والشذرات ٣: ٣١١ والبداية والنهاية ١٢: ١٠١ وتبيين كذب المفتري: ٢٦٨ وطبقات ابن هداية الله: ٥٧ والنجوم الزاهرة ٥: ٨٧ وللأستاذ يوسف العش كتاب عنه بعنوان: الخطيب البغدادي مؤرخ بغداد ومحدثها (دمشق ١٩٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>