بن حكيم العسكري، أبو أحمد اللغوي العلامة: مولده يوم الخميس لست عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وتسعين ومائتين ومات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قال السلفي الحافظ، على ما سمعت أبا عامر غالب بن علي بن غالب الفقيه الاستراباذي بقصر روناش «١» يقول: رأيت بخط أبي حكيم أحمد بن إسماعيل بن فضلان اللغوي العسكري مكتوبا: توفي أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري يوم الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
قال مؤلف الكتاب: ولقد طال تطوافي وكثر تسآلي عن العسكريين أبي أحمد وأبي هلال، فلم ألق من يخبرني عنهما بجليّة خبر، حتى وردت دمشق في سنة اثنتي عشرة وستمائة في جمادى الآخرة، ففاوضت الحافظ تقي الدين إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي النضاري المصري- أسعده الله بطاعته- فيهما، فذكر لي أن الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني لما ورد إلى دمشق سئل عنهما فأجاب فيهما بجواب لا يقوم به إلا مثله من أئمة العلم وأولي الفضل والفهم، فسألته أن يفيدني في ذلك ففعل متفضلا، فكتبته على صورة ما أورده السلفي، غير المولد والوفاة فإنه كان في آخر أخبار أبي أحمد، فقدمته على عادتي. وأخبرني بذلك عن السلفي جماعة منهم الأسعد محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله العامري المقدسي والنبيه أبو طاهر إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الانصاري وغيرهما إجازة، قال أبو طاهر
[٣٢٢]- ترجمة أبي أحمد العسكري في ذكر أخبار اصفهان ١: ٢٧٢ والمنتظم ٧: ١٩١ والأنساب واللباب (العسكري) وإنباه الرواة ١: ٣١٠ وابن خلكان ٢: ٨٣ وسير الذهبي ١٦: ٤١٣ وعبر الذهبي ٣: ٢٠ والوافي ١٢: ٧٦ ومرآة الجنان ٢: ٤١٥ والبداية والنهاية ١١: ٣١٢ والنجوم الزاهرة ٤: ١٦٣ وبغية الوعاة ١: ٥٠٦ والشذرات ٣: ١٠٢ واشارة التعيين ٩٥ وروضات الجنات ٣: ٦٠ (وذكر في المختصر أن وفاته كانت سنة ستين وثلاثمائة) .