في أخبار الشام ومصر مجلد واحد. وقال أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابىء يرثي خاله أبا الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة:
أسامع أنت يا من ضمّه الجدف ... نشيج باك حزين دمعه يكف
وزفرة من صميم القلب صاعدة ... يكاد منها حجاب الصدر ينكشف
أثابت بن سنان دعوة شهدت ... لربها أنه ذو غلّة أسف
ما بال طبّك ما يشفي وكنت به ... تشفي العليل إذا ما شفّه الدنف
غالتك غول المنايا فاستكنت لها ... وكنت ذائدها والروح تختطف
فارقتني كفراق الكفّ صاحبها ... أطنّها ضارب من زندها ثقف
فتتّ في عضدي يا من غنيت به ... أفتّ في عضد الباغي وأنتصف
ثوى بمغناك في لحد سكنت به ... الدين والعقل والعلياء والشرف
لهفي عليك كريما في عشيرته ... ممهدا جسمه من نعمة ترف
قد أسلموه إلى غبراء يشمله ... فيها التراب فمنها الفرش واللحف
[٢٧٦]
[ثابت بن محمد الجرجاني أبو الفتوح]
: ذكره الحميدي في كتاب الأندلسيين فقال: دخل إلى الأندلس وجال في أقطارها «١» وبلغ إلى ثغورها واجتمع بملوكها، وكان إماما في العربية متمكنا في علم العرب.
قال ابن بشكوال: قتل في محرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، قتله باديس بن
[٢٧٦]- ترجمته في الذخيرة ٤/١: ١٢٤ والجذوة: ١٧٣ (وبغية الملتمس رقم: ٦٠٢) والصلة: ١٢٥ وإنباه الرواة ١: ٢٦٣ وخبر محنته ورد بتفصيل في الإحاطة ١: ٤٦٢ نقلا عن تاريخ ابن حيان، وبغية الوعاة ١: ٤٨٢ وقد درس عليه ابن حزم المنطق، ووصفه بالإلحاد في الفصل ١: ١٧، وانظر فهرسة ابن خير: ٣١٥، ٣٨٧.