فعارض النوم مسبل خمرا ... وعارض المزن مسبل الذيل
والليل في البدر كالنهار إذا ... أضحت وهذا السحاب كالليل
يسكب دمعا على الثرى فترى الم ... اء بكلّ الدروب كالسيل
والنرد تلهي عن المنام إذا ال ... فصوص جالت كجولة الخيل
إذا لذيذ الكرى تدافع عن ... وقت رقاد أضرّ بالحيل
إن أمير الهيجاء في مأزق ال ... حرب الهمام الجواد بالقيل
من حزبه السّعد طالع لهم ... وحزبه موقنون بالويل
نجيب أمّ لم تغذه سيء ال ... قسم ولا أرضعته من غيل
يحمل أعباء كلّ معضلة ... تجلّ أن تستقلّ بالشيل
أمواله والطعام قد بذلا ... لآمليه بالوزن والكيل
جاوز عمرا بأسا وقصّر عن ... جود يديه الضحيان ذو السيل
لا زال في نعمة مجددة ... يشرب صفو الغبوق والقيل
وحدث الشمشاطي في كتابه هذا أيضا قال: أخذت من بين يدي أبي عدنان محمد بن نصر بن حمدان رمانة فكسرتها ودفعت منها إلى من حضر من الشعراء والأدباء، وقلت «١» :
يا حسن رمانة تقاسمها ... كلّ أديب بالظرف منعوت
كأنها قبل كسرها كرة ... وبعد كسر حبات ياقوت.
[[٨١٤] علي بن محمد بن الخلال أبو الحسن]
الأديب الناسخ: صاحب الخط المليح والضبط الصحيح معروف بذلك مشهور. مات في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
[٨١٤]- وقعت هذه الترجمة في ك قبل ترجمة الشمشاطي.