وأضاءت بالمستضيء بأمر الله ... لا زال ملكه في اتصال
ملك عمّ برّه كلّ برّ ... وأباح الآمال في الأموال «١»
وأغاث الأنام منه سجال ... بعد إمحالهم عقيب سجال
طبّق الأرض منه فضل وعدل «٢» ... وكفاها بوائق الزلزال
جعل الله ودّكم يا بني العباس ... فرضا من أشرف الأعمال
وعليكم صلاتنا في التحيات ... توالى لأنكم خير آل «٣»
يا بني عمّ أحمد طاب محيا ... كم ومن قبل طبتم في الظلال «٤»
[٣٣٥]
[الحسن بن علي الجويني الكاتب]
، أبو علي صاحب الخط المليح المنسوب: كان مقيما ببغداد ولا أدري أولد بها أم انتقل اليها، لأنه لما انتقل إلى مصر كان يعرف بها بالبغدادي، وكان يلقب فخر الكتاب. مات بمصر لعشر خلون من صفر سنة ست وثمانين وخمسمائة. سمعت جماعة من أهل الكتابة المتحققين بها يقولون: لم يكتب
[٣٣٥]- ترجمته في بغية الطلب ٤: ٢٧٥ وسير الذهبي ٢١: ٢٣٣ وابن خلكان ٢: ١٣١ وتلخيص مجمع الآداب ٤/٣: ١٤٣ والوافي ١٢: ١٢٧ (وفيه نقل عن ابن النجار) وقال ابن خلكان: وذكره العماد الكاتب في الخريدة (قسم العراق ٣/٢: ٥٨) وكان من ندماء أتابك زنكي بالشام، وأقام بعده في ظل محمود نور الدين، ثم سافر إلى مصر وتوطّن بها. ولم يورد العماد من شعره إلا أبياتا يتشوق فيها إلى القاضي الفاضل، وأورد له ابن العديم عددا من مقطعاته. وأورد المنذري ترجمته في وفيات سنة ٥٨٤ ثم قال: وقيل انه توفي سنة ٥٨٦ وقال الذهبي يعرف بابن اللعيبة؛ وراجع تعليق محقق سير الذهبي هنا ففيه فوائد مهمة.