للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأميرنا وأمير شرطتنا معا ... لكليهما يا قومنا رجلان

فإذا يكون أميرنا ووزيرنا ... وأنا فجىء بالرابع الشيطان

وقال في بشر بن مروان:

ولو شاء بشر كان من دون بابه ... طماطم سود أو صقالبة حمر

ولكنّ بشرا سهّل الباب للتي ... يكون لبشر بعدها الحمد والأجر

بعيد مراد العين ما ردّ طرفه ... حذار الغواشي باب دار ولا ستر

- ٤١٩-

[الحكم بن معمر بن قنبر بن جحاش بن سلمة]

بن ثعلبة بن مالك بن طريف بن محارب الخضري: شاعر إسلامي، وكان مع تقدمه في الشعر سجّاعا كثير السجع، وكان هجّاء خبيث اللسان، وكان بينه وبين الرمّاح بن أبرد المعروف بابن ميادة مهاجاة ومواقف كان الغلب في أكثرها على الرماح، فتهاجيا زمانا طويلا، ثم كفّ ابن ميّادة وسأله الصلح فصالحه الحكم.

وكان [١] أول ما بدأ الهجاء بينهما أن ابن ميادة مرّ بالحكم وهو ينشد في مصلى النبي صلّى الله عليه وسلم في جماعة من الناس قوله:

لمن الديار كأنها لم تعمر ... بين الكناس وبين برق محجّر

حتى انتهى إلى قوله:

يا صاحبيّ ألم تشيما بارقا ... نضح المزار [٢] به فهضب المنحر


[٤١٩]- ترجمة الحكم الخضري مما أخذ من معجم الشعراء وأدخل في معجم الأدباء، وانظر مصورة ابن عساكر ٥: ٢٢٠ وتهذيب ابن عساكر ٤: ٤٠٧ ومختصر ابن منظور ٧: ٢٢٨ والأغاني ٢: ٢٤٨ (في ترجمة ابن ميادة) والوافي ١٣: ١٢٥.
[١] الأغاني ٢: ٢٤٨.
[٢] الأغاني: الصراد (وفي رواية: المزاد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>