للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبهت عيونهم بعيون الأراقم من الحيات فبقي عليهم.

قال مؤلف الكتاب: أما قوله وأطحل فهو عجب من مثله لأن أطحل اسم جبل سكنه ثور فنسب إليه فقيل ثور أطحل، ولا يفرد في اسم القبيلة. وأما قوله إنهم تجمعوا مثل الربابة فأكثر أهل هذا الشأن يزعمون أنهم تجمعوا وغمسوا أيديهم في الربّ وتحالفوا على بني تميم. قال أبو العباس ثعلب: جمع الحسن بن قحطبة عند مقدمه مدينة السلام الكسائيّ والأصمعيّ وعيسى بن عمر، فألقى عيسى على الكسائي هذه المسألة: همّك ما أهمّك، فذهب الكسائي يقول يجوز كذا ويجوز كذا، فقال له عيسى: عافاك الله إنما أريد كلام العرب وليس هذا الذي تأتي به كلام العرب. قال أبو العباس: وليس يقدر أحد أن يخطىء في هذه المسألة لأنه كيف أعرب هذه الكلمة فهو مصيب، وإنما أراد عيسى بن عمر من الكسائي أن يأتيه باللفظة التي وقعت إليه.

[٨٨٢]

[عيسى بن مردان الكوفي أبو موسى:]

ذكره محمد بن إسحاق النديم قال:

قرأت بخط ابن الكوفي أنه أخذ عن أبي طالب المفضل بن سلمة وروى عنه. وله من الكتب: كتاب القياس على أصول النحو.

[٨٨٣]

[عيسى بن المعلى بن مسلمة الرافقي أحد أدباء عصرنا:]

أخمل من ذكره خمول قطره، كان مؤدبا بمدينة الرقة التي على الفرات، وله شعر كثير وفضائل جمة وعدة تصانيف، منها كتاب تبيين الغموض في علم العروض وجدته بخطه وقد كتبه في سنة تسعين وخمسمائة، وعاش بعد ذلك. وله كتاب في اللغة حسن في مجلدين ضخمين رأيته بخطه أيضا. كتاب ديوان شعره مجلدان.


(٨٨٢) - الفهرست: ٧٧ والوافي للصفدي (خ) ونقل ما أورده ياقوت.
(٨٨٣) - له ترجمة في الوافي للصفدي (خ) وذكر أنه يلقب حجة الدين وأنه مدح أكابر حلب وصفي الدين طارقا وجماعة من أمراء نور الدين وتوفي سنة ٦٠٥، قال: وله مقدمة في النحو سماها المعونة وشرحها (ونقل أيضا ما ذكره ياقوت) .

<<  <  ج: ص:  >  >>