للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشفى من هذا، فأنشدته لجرير [١] :

يا ضبّ إنّ هوى القيون أضلكم ... كضلال شيعة أعور الدجّال

- ٨١-

[أحمد بن داود بن ونند أبو حنيفة الدينوري]

: أخذ عن البصريين والكوفيين، وأكثر أخذه عن ابن السكيت، وكان نحويا لغويا مهندسا منجما حاسبا، راوية ثقة فيما يرويه ويحكيه، مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وجدت ذلك على ظهر «كتاب النبات» من تصنيفه، ووجدت في كتاب عتيق: مات أحمد بن داود أبو حنيفة الدينوري قبل سنة تسعين ومائتين، ثم وجدت على ظهر النسخة التي بخط ابن المسيح بكتاب النبات من تصنيف أبي حنيفة: توفي أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري ليلة الاثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين، ووجدت في «كتاب الوفيات» لأبي عبد الله محمد بن سفيان بن هارون ابن بنت جعفر بن محمد الفريابي البغدادي: مات أبو حنيفة أحمد بن داود بن ونند صاحب «كتاب النبات» في سنة إحدى وثمانين ومائتين.

قال أبو حيان في «كتاب تقريظ الجاحظ» [٢] ومن خطه الذي لا أرتاب فيه نقلت، قال: قلت لأبي محمد الأندلسي- يعني عبد الله بن حمود الزبيدي، وكان من غرر أصحاب السيرافي، وله في هذا الكتاب ذكر [٣]-: قد اختلف أصحابنا في مجلس أبي سعيد السيرافي في بلاغة الجاحظ وأبي حنيفة صاحب النبات ووقع الرضى بحكمك فما قولك؟ فقال: أنا أحقر نفسي عن الحكم لهما وعليهما، فقال لا بدّ من قول، قال: أبو حنيفة أكثر بداوة وأبو عثمان أكثر حلاوة، ومعاني أبي عثمان لائطة


[٨١]- ترجمة أبي حنيفة الدينوري في إنباه الرواة ١: ٤١ والوافي ٦: ٣٧٧ وبغية الوعاة ١: ٣٠٦ وخزانة الأدب ١: ٦٠ والبلغة: ٢٠ وسير الذهبي ١٣: ٤٢٢ والفهرست: ٨٦.
[١] ديوان جرير: ٩٦٢.
[٢] لم يصلنا هذا الكتاب من كتب أبي حيان.
[٣] ترجمته رقم: ٦٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>