: قال الأزهري «١» : كان يعرف بأبي عمرو الأحمر «٢» ومرار بكسر الميم ورائين مهملتين مخففتين «٣» ، وهو مولى وليس من بني شيبان، وإنما كان مؤدبا لأولاد ناس من بني شيبان فنسب إليهم، كما نسب اليزيدي إلى يزيد بن منصور حين أدّب ولده.
وقرأت في «أمالي» أبي إسحاق النجيرمي: ذكر أن يوسف الأصبهاني قال: أبو عمرو الشيباني من الدهاقين، وإنما قيل له الشيباني لأنه كان يؤدّب ولد هارون الرشيد الذين كانوا في حجر يزيد بن مزيد الشيباني فنسب إليه. قال عبد الله بن جعفر: وأبو عمرو راوية أهل بغداد واسع العلم باللغة والشعر، ثقة في الحديث كثير السماع، وله كتب كثيرة في اللغة جياد. مات في أيام المأمون سنة خمس ومائتين أو ست ومائتين وقد بلغ مائة سنة وعشر سنين. وقال ابن السكيت: مات أبو عمرو وله ثمان عشرة ومائة سنة، وكان يكتب بيده إلى أن مات، وكان ربما استعار مني الكتب وأنا إذ ذاك صبيّ آخذ عنه وأكتب من كتبه.
وقال ابن كامل «٤» : مات أبو العتاهية وأبو عمرو الشيباني وإبراهيم الموصلي المغنّي والد إسحاق في يوم واحد سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد. قال ابن درستويه:
[٢٢٦]- ترجمته في طبقات الزبيدي: ١٩٤ ومراتب النحويين: ٩١ ومراتب النحويين: ٩١ وتهذيب اللغة ١: ١٣ والفهرست: ٧٥ ونور القبس: ٢٧٧ وإنباه الرواة ١: ٢٢١ ونزهة الالباء: ٦١ وتاريخ بغداد ٦: ٣٢٩ وابن خلكان ١: ٢٠١ والبداية والنهاية ١٠: ٢٦٥ وتهذيب التهذيب ١٢: ١٨٢ والوافي ٨: ٤٢٥ وبغية الوعاة ١: ٤٣٩ وتاريخ أبي المحاسن: ٢٠٧- ٢٠٨ والبلغة: ٣٨ (وسيعتمد المؤلف على مصادر أخرى) وروضات الجنات ٢: ٢ وللدكتور رزوق فرج رزوق دراسة موجزة عنه (بغداد: ١٩٦٨) .