وله بنون وبنو بنين يروون عنه كتبه وأصحاب علماء ثقات، وكان ممن يلزم مجلسه ويكتب عنه الحديث أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
وحدث الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال «١» : لما جمع أبي أشعار القبائل كانت نيفا وثمانين قبيلة، فكان كلما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفا بخطّه وجعله في مسجد الكوفة حتى كتب نيفا وثمانين مصحفا.
وكان يقول لبنيه: تعلموا العلم فإنه يوطىء الفقراء بسط الملوك.
وروي عن أبي عمرو الشيباني انه قال يوما لأصحابه: لا يتمنّينّ أحد أمنية سوء، فإن البلاء موكّل بالمنطق، هذا المؤمل «٢» قال:
شفّ المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر
فذهب بصره، وهذا مجنون بني عامر قال:
فلو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا ... أصمّ ونادتني أجبت المناديا
فعمي وصم.
وقال أبو شيل يهجو أبا عمرو الشيباني «٣» :
قد كنت أرجو أبا عمرو أخا ثقة ... حتى ألمّت بنا يوما ملمّات