للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرياشي قائما يصلي، فضربوه بالسيوف، وقالوا: هات المال، فجعل يقول: أي مال، أي مال؟ حتى مات. فلما دخلوا بعد سنتين دخلوا ذلك المسجد وهو ملقى مستقبل القبلة كأنما وجّه إليها، وجميع خلقه صحيح لم يتغير له حال، إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس.

وقال الحسن بن عليل العنزي: ثم رأيته في النوم بعد قتله فقلت: ما صنع الله بك يا أبا الفضل؟ قال: غفر لي ورحمني وأدخلني جنته. فقلت له: أدخلك الجنة؟

فقال: إي والله، وأقعدني بين سفيان الثوري والأعمش.

حدث المبرد قال «١» : كان الرياشي والله أحمق، ومن حمقه أنه كان إذا صام لا يبلع ريقه.

[[٦٢٩] العباس بن محمد بن أبي محمد اليزيدي:]

قد مرّ ذكر أبيه وجده، وذكر جماعة من أهل هذا البيت فإنه نسب معروف بالأدب. مات هذا العباس سنة إحدى وأربعين ومائتين.

[[٦٣٠] العباس بن محمد أبو الفضل:]

يعرف بعرّام. كان رقيقا، له رسيلات تجري مجرى الطنز واللهو.


[٦٢٩] هذه الترجمة من المختصر، وانظر الوافي ١٦: ٦٥٢ وطبقات ابن الجزري ١: ٣٥٤.
[٦٣٠] هذه الترجمة من المختصر، وانظر الوافي ١٦: ٦٥٢ والفهرست: ٩٤ وبغية الوعاة ٢: ٢٨ واضطرب فيه القفطي (٢: ٣٨٤) فذكر أنه عرام وأن اسمه المفضل بن العباس بن محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>