للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثلي في رجالكم قليل ... ومثلك ليس يعدم في النساء

فان ترضي فردّي قول راض ... وإن تأبي فنحن على السواء

وقال «١» :

ألا ليت شعري ما الذي تجدين بي ... غدا غربة النأي المفرق والبعد

لدى أمّ بكر حين تغترب النوى ... بنا ثم يخلو الكاشحون بها بعدي

أتصرمني عند الذين هم العدى ... فتشمتهم بي أم تدوم على العهد

وقال «٢» :

ألام على ليلى ولو أستطيعها ... وحرمة ما بين البنيّة والحجر

لملت على ليلى بنفسي ميلة ... ولو كان في يوم التحالق والنحر

[[١١٨٧] نصيب مولى المهدي:]

أصله عبد من بادية اليمامة عرض على المهدي وهو إذ ذاك ولي عهد فاستنشده فأنشده فقال: والله ما هو بدون نصيب مولى بني مروان، فاشتراه، ولما ولي الخلافة أرسله إلى اليمن في شراء إبل مهرية، وكتب إلى عامل اليمن أن يعجّل له بعشرين ألف دينار لذلك، فأخذ نصيب ينفق من المال في الأكل والشرب واللهو وشراء الجواري، فكتب بذلك إلى المهدي، فأمر بحمله إليه موثقا بالحديد بعد أن حبس مدة باليمن، فلما أدخل على المهدي أنشده قصيدة طويلة يستعطفه بها أولها «٣» :


[١١٨٧] ترجمة نصيب مولى المهدي في الأغاني ٢٢: ٤٠٠ والوزراء والكتاب: ٢٠٣ وطبقات ابن المعتز:
١٥٥ والسمط: ٨٢٥ وأمالي المرتضى ١: ٤٣٨ وفوات الوفيات ٤: ٢٠١ والزركشي: ٣٣٨ (وموضعه معجم الشعراء) .

<<  <  ج: ص:  >  >>