للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال «١» وقال حدثني أبي قال: عاتبت- أو عوتب- أبو طاهر الواسطيّ المقرىء في القراءة على الأهوازي فقال: أقرأ عليه العلم ولا أصدقه في حرف واحد.

قال: وحدثني أبو طاهر محمد بن الحسن بن علي بن المليحي «٢» قال: كنت عند رشأ بن نظيف في داره على باب الجامع وله طاقة إلى الطريق، فاطلع فيها وقال:

قد عبر رجل كذّاب، فاطلعت فوجدته الأهوازي. قال، وقال ابن الاكفاني، قال لنا الكتاني: كان الأهوازي مكثرا من الحديث، وصنف الكثير في القراءات، وكان حسن التصنيف، وجمع في ذلك شيئا كثيرا، وفي أسانيد القراءات غرائب، كان يذكر في مصنفاته أنه أخذها رواية وتلاوة، وأن شيوخه أخذوها رواية وتلاوة، ولما توفي كانت له جنازة عظيمة.

[٣٣٣]

[الحسن بن علي بن إبراهيم الصقلي النحوي]

: مات بمكة في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، ودفن بها. روى عن الزجاجي وأبي بكر الأنباري وغيرهما.

فمن شعره:

في سبيل الله ودّ حسن ... دام من قلبي لوجه حسن

وهوى ضيّعته في سكن ... ليس حظي منه غير الحزن

يرقد الليل ويستعذبه ... وإذا ما رمت طيب الوسن

زارني منه خيال ما له ... أرب في غير أن يوقظني

وقيل إنه مات بمكة بعد أن حج ودخل مكة، وطيف بتابوته حول البيت وذلك لاثنتي عشرة ليلة من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.


[٣٣٣]- هذه الترجمة وردت في المختصر، وللصقلي ترجمة في مصورة ابن عساكر ٤: ٥٧٠، وكنيته أبو علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>