لما نظرت إليّ من حدق المها ... وبسمت عن متفتّح النوّار
وحللت أطراف الخمار كأنه ... عن جنح ليل فاحم ونهار
وشددت بين قضيب بان ناعم ... وكثيب رمل عقدة الزنّار
عفّرت وجهي في الثرى لك ساجدا ... وعزمت فيك على دخول النار
[[٦٥٦] عبد الله بن عامر المقري:]
يحصبيّ منسوب إلى يحصب: بن دهمان بن عامر بن حمير بن سبأ بن يشجب، ويقال يحصب بضم الصاد وكسرها. واختلف في كنيته، فقيل أبو نعيم. وهو أحد القراء السبعة. قيل إنه قرأ على عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وقيل: إنه قرأ على أبي الدرداء. وقيل: على معاذ بن جبل.
وقيل: إن قراءة أهل الشام موقوفة على ابن عامر اليحصبي. وقيل: قرأ على معاوية بن أبي سفيان، وروى الحديث عن عثمان وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، وكان شيخا كبيرا، وكان إماما عالما حافظا قيما بالعلوم، وشهرته تغني عن وصفه. روى القرآن «٢» عن عبد الله بن ذكوان، وهشام بن عمار السلمي، والوليد بن عتبة الأشجعي وغيرهم. مات سنة ثماني عشرة ومائة وعمره تسع وتسعون سنة في أيام هشام بن عبد الملك، وهو من الطبقة الثانية من التابعين. وكان على بناء مسجد دمشق وكان رئيس المسجد لا يرى فيه بدعة إلا غيرها. وقيل: إنه كان راوية لعثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه.
[٦٥٦]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر تاريخ الاسلام للذهبي ٤: ٢٦٦ وطبقات ابن سعد ٧: ٤٤٩ وقضاة وكيع ٣: ٢٠٣ والفهرست: ٣١- ٣٢ ومصورة ابن عساكر ٩: ٤٦٩ ومختصر ابن منظور ١٢: ٢٩١ وسير الذهبي ٥: ٢٩٢ وعبر الذهبي ١: ١٤٩ ومعرفة القراء الكبار ١: ٦٧ وميزان الاعتدال ٢: ٤٤٩ والوافي ١٧ وطبقات ابن الجزري ١: ٤٢٣ والشذرات ١: ١٥٦.