للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقائلة لم يبق للناس سيد ... فقلت بلى عبد الرحيم بن جعفر

ومن شعر ابنه أبي طاهر أحمد:

نظرت فلم أر في العسكر ... كشؤمي وشؤم أبي جعفر

غدا الناس للعيد في زينة ... من اليوم في منظر أزهر

ونغدو عليهم بلا أهبة ... فرارا من المنزل المقفر

فنقعد للشؤم في عزلة ... من الناس ننظر في دفتر

[٨٦٦]

[عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب الجنزي]

أبو حفص، من أهل ثغر جنزة:

ذكره عبد الكريم السمعاني فقال: هو أحد أئمة الأدب، وله باع طويل في الشعر والنحو، ورد بغداد وأقام بها مدة، وصحب الأئمة واقتبس منهم، وأكثر ما قرأ الأدب على أبي المظفر الأبيوردي، ثم رجع إلى بلده وعاد ثانيا إلى بغداد وذاكر الفضلاء بها وبالبصرة وخوزستان، وبرع في العلم حتى صار علّامة زمانه، وأوحد عصره وأوانه، وكان غزير الفضل وافر العقل حسن السيرة كثير العبادة متوددا سخي النفس، صنف التصانيف وجمع الجموع، وشرع في إملاء تفسير لو تم لم يوجد مثله. سمع بهمذان عبد الرحمن الدوني، كتبت عنه بمرو، وأنشدني لنفسه:

أحادي عيسي إن بلغت مقامي ... فبلّغ صحابي لا عدمت سلامي

وخبرهم عما أعاني من الجوى ... ومن لوعتي في هجرهم وسقامي

وقل لهم إني متى ما ذكرتكم ... غصصت لذكراكم بكلّ طعام

وان دموعي كلّما لاح كوكب ... ترقرق في خدّي كصوب غمام

وإن هبّ من أرض الحبيب نسيمة ... تقلقل أحشائي وهاج غرامي


(٨٦٦) - له ترجمة في الأنساب واللباب (الجنزي) ومعجم البلدان (جنزة) وإنباه الرواة ٢: ٣٢٩ وبغية الوعاة ٢: ٢٢٠ والوافي (خ) وثغر جنزة من قرى أذربيجان.

<<  <  ج: ص:  >  >>