للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو شئت أن تلقى غزالا أغيدا ... في سربه أسد العرين فسر به

يا ما أميلحه وأعذب ريقه ... وأعزّه وأذلّني في حبه

بل ما أليطف وردة في خده ... وأرقّها وأشدّ قسوة قلبه

كم من خمار دون خمرة ريقه ... وعذاب قلب دون رائق عذبه

نادى بنفسج عارضيه وقد بدا ... يا عاشقين تمتعوا من قربه

وقال أيضا «١» :

ما زلت أسقيهم وأشرب فضلهم ... حتى سكرت ونالهم ما نالني

والخمر تعلم حين تأخذ ثارها ... أني أملت إناءها فأمالني

وقال أيضا وأوصى أن يكتب على قبره:

تأمل بحقك يا واقفا ... ولاحظ مكانا دفعت إليه

فاني حذّرت منه الأنام ... وها أنا قد صرت رهنا لديه «٢»

[[١٠٧٢] محمد بن عبد الملك أبو عبد الله الكلثومي النحوي:]

من الفضلاء الكبراء، علامة في الاعراب واللغة والحساب ومعرفة الأيام والانساب والنجوم، دخل خوارزم مع عدة من الأدباء والشعراء حين ضاق بهم الحال بخراسان وأنشد بها:

تقول سعاد ما تغرّد طائر ... على فنن إلا وأنت كئيب

«أجارتنا إنا غريبان هاهنا ... وكلّ غريب للغريب نسيب»

أجارتنا إنّ الغريب وان غدت ... عليه غوادي الصالحات غريب

أجارتنا من يغترب يلق للأذى ... نوائب تقذي عينه فيشيب


[١٠٧٢] ترجمة الكلثومي في الوافي ٤: ٣٦ وبغية الوعاة ١: ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>