قصّرت عنه مشاهير الصفاح ... وانثنت بالذعر أغصان الرماح
صار بالذلّ فؤادي كلفا ... وجفوني ساهرات وطفا
كلما قلت جوى الحبّ انطفا ... أمرض القلب بأجفان صحاح
وسبى العقل بجدّ ومزاح ... يوسفيّ الحسن عذب المبتسم
قمريّ الوجه ليليّ اللمم ... عنتريّ البأس عبسيّ الهمم
غصنيّ القدّ مهضوم الوشاح ... مادريّ الوصل طائيّ السماح
قدّ بالقد فؤادي هيفا ... وسبى عقلي لما انعطفا
ليته بالوصل أحيا دنفا ... مستطار العقل مقصوص الجناح
ما عليه في هواه من جناح ... يا عليّ أنت نور المقل
جد بوصل منك لي يا أملي ... كم أغنيك إذا ما لحت لي
«طرقت والليل ممدود الجناح ... مرحبا بالشمس من غير صباح»
وقال أيضا:
لله ما صنع الغرام بقلبه ... أودى به لما ألمّ بلبّه
لبّاه لما أن دعاه وهكذا ... من يدعه داعي الغرام يلبّه
بأبي الذي لا يستطيع لعجبه ... ردّ السلام وإن شككت فعج به
ظبي من الأعراب ما ترك الضنا ... في لحظه من سلوة لمحبه
إن كنت تنكر ما جنى بلحاظه ... في سلبه يوم الغوير فسل به