وباب النون، وما أراه لقيه ولكنه عاصره وكان في زمانه. وإنما يقول فيما يورده عنه «ذكره الخشني في كتابه» .
وذكر الحميدي في باب محمد بن عبد السلام الخشني أن عبد الغني بن سعيد الحافظ غلط فيه فقال محمد بن عبد السلام الخشني صاحب التاريخ، وإنما هو محمد بن حارث فغلط، هذا تلخيص كلام الحميدي لا على وجهه.
[[١٠٢٣] محمد بن حبيب أبو جعفر:]
ذكره المرزباني فقال: قال عبد الله بن جعفر:
من علماء بغداد باللغة والشعر والأخبار والأنساب الثقات محمد بن حبيب، ويكنى أبا جعفر، وكان مؤدّبا ولا يعرف أبوه، وإنما نسب إلى أمه، وهي حبيب. وهو ممن يروي كتب ابن الأعرابي وابن الكلبي وقطرب، وكتبه صحيحة، وله مصنفات في الأخبار منها كتاب المحبّر والموشّى وغيرهما. مات ابن حبيب بسامرا في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين في أيام المتوكل.
قال أبو الحسن بن أبي رؤبة، قال أبو رؤبة: عبرت الى ابن حبيب في مكتبه وكان يعلم ولد العباس بن محمد في شكوك شككت فيها.
وروى محمد بن موسى البريري عن ابن حبيب قال: إذا قلت للرجل ما صناعتك فقال: معلم، فاصفع، وأنشد ابن حبيب:
إنّ المعلم لا يزال معدّما ... لو كان علم آدم الأسماء
من علم الصبيان أصبوا عقله ... حتى بني الخلفاء والخلفاء
[١٠٢٣] ترجمة ابن حبيب في طبقات الزبيدي: ١٣٩، ١٩٨ والفهرست: ١١٩ ومراتب النحويين: ١٥٧ وتاريخ بغداد ٢: ٢٧٧ وانباه الرواة ٣: ١١٩ وتحفة الأبيه: ١٠٨ والوافي ٢: ٣٢٥ والنجوم الزاهرة ٢: ٣٢١ وبغية الوعاة ١: ٧٣ وانظر نور القبس: ٣٢١؛ وقد طبع من كتبه المحبر (حيدر أباد الدكن ١٩٤٢) والمنمق (حيدر أباد الدكن ١٩٦٤) وأسماء المغتالين (نوادر المخطوطات رقم: ٢١ القاهرة ١٩٧٢) وكنى الشعراء (نوادر المخطوطات) وألقاب الشعراء ومن يعرف منهم بأمه (نوادر المخطوطات) ومختلف القبائل ومؤتلفها (غوتا ١٨٥٠ ثم ملحقا بكتاب الايناس للوزير المغربي، تحقيق الشيخ حمد الجاسر) .