للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصباح المشيب يظهر ما كا ... ن طلام الشباب عنه ثنانا

ما مشينا إلى الصبابة إلّا ... وخطانا معدودة من خطانا

فأدرها معسجدات كؤوسا ... مطلعات من الحباب جمانا

[٢٣٣ ب]

[أسعد بن علي النحوي]

: نقلت من خط محمد بن أسعد بن النقيب الجواني النسابة النحوي، أنشدني مولاي الشريف القاضي الكامل الفاضل المرتضى جمال العلماء تاج الأدباء سناء الملك معتمد الدولة ذو الحسبين أبو المبارك أسعد بن علي الحسيني في مرضه الذي مات فيه، رضي الله عنه، وقد أغمي عليه في يوم حمّى كانت به فأفاق فقال: اكتب عني هذين البيتين بديها رأيت كأنني قلتهما في النوم، وكأني نجوت بهما:

واتخذ حبّ النبيّ ملجأ ... ثم أصحاب النبيّ العشره

فبذا أوصى أباك والد ... ثم جدّ الجدّ حتى حيدره

ومات أسعد بن علي الجواني سنة تسع وخمسين وخمسمائة، فمن شعره في الثلج «١» :

قد قلت لما رأيت الثلج منبسطا ... على الطريق إلى أن ضلّ سالكها

ما بيّض الله وجه الأرض في حلب ... إلا لأنّ غياث الدين مالكها


[٢٣٣ ب]- هذه الترجمة من (ر) ولم ترد في المطبوعة؛ والجواني نسبة إلى الجوانية وهي موضع قرب أحد.
ولأسعد بن علي ترجمة في إنباه الرواة ١: ٢٣٠ وبغية الوعاة ١: ٤٤١ وروضات الجنات ٢: ٨ وكنيته أبو البركات أو أبو المبارك، حدث بمصر عن ابن القطاع، وأصله من الموصل وهاجر إلى مصر واستوطنها، وكان ذا منزلة عند الخلفاء الفاطميين.

<<  <  ج: ص:  >  >>