للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١١٩٨] هبة الله بن الحسن أبو الحسن]

المعروف بالحاجب، ذكره الكمال ابن الانباري في «طبقات النحويين» ، وكان من أفاضل أهل الأدب شاعرا مليح الشعر، فمن شعره «١» :

يا ليلة سلك الزما ... ن بطيبها بي كلّ مسلك

إذ أرتقي درج المس ... رة مدركا ما ليس يدرك

والبدر قد فضح الظلا ... م فستره عنه مهتّك

وكأنما زهر النجو ... م بلمعها شعل تحرّك

والغيم أحيانا يمو ... ج كأنّه ثوب ممسّك

وكأنّ نشر المسك ين ... فح في النسيم إذا تحرّك

والنور يبسم في الريا ... ض فان نظرت إليه سرّك

شارطت نفسي أن أقو ... م بحقها «والشرط أملك»

حتى تولّى الليل من ... هزما وجاء الصبح يضحك

واه الفتى لو أنه ... في ظلّ طيب العيش يترك

والمرء يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك

مات هبة الله الحاجب فجأة في آخر شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة في بغداد في خلافة القائم بأمر الله بن القادر بالله.

[[١١٩٩] هبة الله بن الحسين، أبو بكر ابن العلاف الشيرازي:]

كان من أفراد الزمان


[١١٩٨] ترجمة هبة الله الحاجب في انباه الرواة ٣: ٣٥٨ ونزهة الألباء: ٢٣٩ وبغية الوعاة ٢: ٣٢٣.
[١١٩٩] ترجمة أبي بكر ابن العلاف في انباه الرواة ٣: ٣٥٨ (وفيه ابن الحسن) وبغية الوعاة ٢: ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>