للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه كان ضعيف العلم باللغة، ففسر الثنائيّ كلّه وكتبه بخط الترمذي الصغير أبي الحسن وجلّده وحمله إلى الوزير، وحمله الوزير إلى المعتضد فاستحسنه وأمر له بثلاثمائة دينار وتقدم إليه بتفسيره كله، ولم يخرج لما عمله الزجاج نسخة إلى أحد إلا إلى خزانة المعتضد ووزيره. (وقال ابن النديم: ثم ظهر في كتاب [١] السلطان هذا التفسير منقطعا ورأيناه في طلحيّ لطيف) . وصار للزجاج بهذا السبب منزلة عظيمة وجعل له رزق في الندماء ورزق في الفقهاء ورزق في العلماء نحو ثلاثمائة دينار.

قال ابن النديم [٢] : وللزجاج من الكتب: كتاب ما فسره من جامع النطق. كتاب معاني القرآن (قرأت على ظهر كتاب المعاني: ابتدأ أبو إسحاق بإملاء كتابه الموسوم بمعاني القرآن في صفر سنة خمس وثمانين ومائتين وأتمه في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة) . كتاب الاشتقاق. كتاب القوافي. كتاب العروض. كتاب الفرق.

كتاب خلق الإنسان. كتاب خلق الفرس. كتاب مختصر النحو. كتاب فعلت وأفعلت. كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف [٣] . كتاب شرح أبيات سيبويه. كتاب النوادر.

- ١٠-

[إبراهيم بن سعدان بن حمزة الشيباني المؤدب]

: ذكره المرزباني في كتابه وقال: كان أبو [علي] الحسن العنزي [٤] كثير الرواية عنه، يروي عنه الأخبار


[١٠]- ترجمة ابن سعدان في تاريخ بغداد ٦: ٩٩ وفي الوافي ٥: ٣٥٠- ٣٥١ نقل عن ياقوت وانظر إنباه الرواة ١: ١٦٩ وبغية الوعاة ١: ٤١٣. (ولم ترد له ترجمة في نور القبس) .
[١] في الفهرست: نكبات؛ وفي بعض أصوله: بقيات.
[٢] الفهرست: ٦٦ والوافي ٥: ٣٤٩- ٣٥٠. والمقفى ١: ١٥٥.
[٣] نشر ماجد الذهبي «فعلت وأفعلت» (دمشق ١٩٨٤) ونشرد. ابراهيم السامرائي «خلق الانسان» ضمن رسائل في اللغة (بغداد: ١٩٦٤) ونشرت هدى قراعة «ما ينصرف وما لا ينصرف» (القاهرة:
١٩٧١) ونشر ابراهيم الابياري كتابا منسوبا إليه هو: «اعراب القرآن» في ثلاثة أجزاء (القاهرة:
١٩٦٣- ١٩٦٥) .
[٤] هو الحسن بن عليل بن الحسين العنزي أبو علي أديب لغوي إخباري. توفي سنة ٢٩٠ بسرمن رأى (إنباه ١: ٣١٧- ٣١٨) وفي ر: العنبري، وسترد ترجمته رقم: ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>