للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال قطرب «١» : سألت عثمان البري: كيف كان يصنع واصل بالعدد بعشرة وعشرين وأربعين، وبالقمر وبالبدر ويوم الأربعاء والمحرم وصفر وربيع الأول والآخر وجمادى الآخرة فقال: ما لي فيه إلا قول صفوان بن إدريس:

ملقّن ملهم فيما يحاوله ... جمّ خواطره جوّاب آفاق

ولواصل بن عطاء خطب وحكم من الكلام ومناظرات ورسائل وأخبار يطول ذكرها، وله شعر أجاد فيه ومنه:

تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم ... ولا تلقهم بالعقل إن كنت ذا عقل

فإن الفتى ذا العقل يشقى بعقله ... كما كان قبل اليوم يشقى ذوو الجهل

وله من التصانيف: معاني القرآن. وكتاب التوبة. وكتاب الخطب في التوحيد. وكتاب المنزلة بين المنزلتين. وكتاب السبيل الى معرفة الحق. وكتاب ما جرى بينه وبين عمرو بن عبيد. وكتاب أصناف المرجئة. وكتاب خطبه التي أخرج منها الراء. وطبقات أهل العلم والجهل. وغير ذلك.

ولد واصل بالمدينة سنة ثمانين وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.

[[١٢١٥] وثيمة بن موسى بن الفرات]

أبو يزيد الفارسي الفسوي الوشاء المحدث الأديب الاخباري: كان يتّجر في الوشي، وهو نوع من الثياب المنسوجة من الابريسم. حدث عن سلمة بن فضل عن ابن سمعان عن الزهري بأحاديث موضوعة،


[١٢١٥] ترجمة وثيمة في جذوة المقتبس: ٣٤٠ (بغية الملتمس رقم: ١٤١٥) وابن الفرضي ٢: ١٦٥ وابن خلكان ٦: ١٢ وفوات الوفيات ٢: ٦٢٥ (الطبعة المصرية، وسقط من الطبعة التي صدرت بتحقيقي) ومرآة الجنان ٢: ١١٨ والشذرات ٢: ٨٩ وكتابه في الردة مصدر مهم لدى ابن حجر في الاصابة.
ولفظة «وثيمة» تعني الجماعة من الحشيش والطعام وتعني الصخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>