للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاعر: كان تاجرا يسافر إلى الشام والعراق ومصر وخراسان، وسكن ببغداد مدة وأخذ فيها عن أبي منصور موهوب الجواليقي وغيره، وكان عارفا بالنحو جيد النظم والنثر. مات سنة ثمانين وخمسمائة، ومن شعره:

ولست كمن أخنى عليه زمانه ... فظلّ على أحداثه يتعتّب

تلذّ له الشكوى وإن لم يجد بها ... شفاء كما يلتذّ بالحكّ أجرب

وقال:

جاءت تسائل عن ليلي فقلت لها ... وصورة الهمّ تمحو صورة [١] الجذل

ليلي بكفّيك [٢] فاغني عن سؤالك لي ... إن بنت طال وإن واصلت لم يطل

- ٥٢٣-

[سعد بن الحسن بن شداد، أبو عثمان المعروف بالناجم:]

كان أديبا فاضلا شاعرا مجيدا، وكان بينه وبين ابن الرومي صحبة ومودة ومخاطبات، توفي سنة أربع عشرة وثلاثمائة. ومن شعره:

شدو ألذّ من ابتدا ... ء العين في إغفائها

أحلى وأشهى من منى ... نفس ونيل رجائها

وقال:

علمي بأنك جاهل ... هو جنّة لك من غيابي

والصمت عنك وصرم حب ... لي منك أبلغ من عتابي


[٥٢٣]- اسمه سعيد عند الصفدي في الوافي ١٥: ٢٠٨ والكتبي في الفوات ٢: ٥١ وقد خلط البكري في السمط: ٥٢٥ بين هذا الناجم صديق ابن الرومي وبين الناجم المصري واسمه محمد بن سعيد (انظر المحمدون: ٣٥٣) .
[١] الوافي: وسورة الهم ... سيرة.
[٢] م: بكفك.

<<  <  ج: ص:  >  >>