للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا اهتجارك من تهواه تسلاه ... فقد هجرت فما لي لست أسلاه

من كان لم ير في هذا الهوى أثرا ... فليلقني ليرى آثار بلواه

من يلقني يلق مرهونا بصبوته ... متيّما لا يفكّ الدهر قيداه

متيم شفّه بالحبّ مالكه ... ولو يشاء الذي أدواه داواه

قال الخطيب: وكان ابن أبي خيثمة كثير الكتاب، أكثر الناس عنه السماع.

في كتاب الفرغاني انه مات سنة سبع وتسعين قال: وفي آخر شوال مات ابن أبي خيثمة صاحب التاريخ من سكتة، وكانت له معرفة بأخبار الناس وأيامهم، وله مذهب كان الناس ينسبونه إلى القول بالقدر، وكان مختصا بعليّ بن عيسى.

- ٨٥-

[أحمد بن سعد أبو الحسين الكاتب]

: ذكره حمزة في أهل أصبهان فقال:

ندب في أيام القاهر بالله إلى عمل الخراج أبو الحسين أحمد بن سعد، فورد أصبهان غرّة جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ثم صرف بأبي علي ابن رستم في جمادى الآخرة من هذه السنة، ثم قدم أبو الحسين ابن سعد من فارس متقلدا لتدبير البلد وعمل الخراج من قبل الأمير علي بن بويه يعني عماد الدولة في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ثم صرف في سنة أربع وعشرين. قال: ثم ردت جباية الخراج في سنة أربع وعشرين إلى أبي القاسم سعد بن أحمد بن سعد. قال: ثم إن أبا الحسين عزل في شوال من هذه السنة، ولم يذكره بعد ذلك.

وعدّ فضلاء أصبهان من أصحاب الرسائل ثم قال: وأما أبو مسلم محمد بن [ ... ] وأبو الحسين أحمد بن سعد فقد استغنينا بشهرة هذين وبعد صوتهما في كور المشرق والمغرب وعند كتّاب الحضرة وإجماع أهل الزمان عن وصفهما وسياقة [١] الرسائل لهما.


[٨٥]- ترجمته في الوافي ٦: ٣٨٥ وبغية الوعاة ١: ٣٠٨ وروضات الجنات ١: ٢١١.
[١] م: وعامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>