للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٣٨٧-

[الحسين بن عبد الرحيم بن الوليد بن عثمان]

بن جعفر أبو عبد الله الكلابي المعروف بابن أبي الزلازل، من بني جعفر بن كلاب، اللغويّ الأديب الكاتب الشاعر: أخذ عن أبي القاسم الزجاجي وأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي وأبي يعقوب النجيرمي وغيرهم. توفي في رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وله مصنفات منها، كتاب أنواع الأسجاع وهو ما جاء من أخبار العرب مسجوعا، ابتدأ بتأليفه في دمشق سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة روى فيه عن شيوخه وغيرهم، وهو كتاب ممتع أجاد وضعه وتأليفه.

ومن شعر ابن أبي الزلازل:

لقد عرّفتك الحادثات بفرسها [١] ... وقد أدّبت ان كان ينفعك الأدب

ولو طلب الأنسان من صرف دهره ... دوام الذي يخشى لأعياه ما طلب

وقال [٢] :

فتى لرغيفه قرط وشنف ... وإكليلان من خرز وشذر

إذا كسر الرغيف بكى عليه ... بكا الخنساء إذ فجعت بصخر

وقال مهنئا بعض الأمراء بالعيد [٣] :

عيد يمن مؤكد بأمان ... من تصاريف طارق الحدثان

جعل الله عيد عامك هذا ... خير عيد يحويه خير زمان [٤]

ثم لا زلت من زمانك في يس ... ر ومن طيب عيشه في أمان [٥]


[٣٨٧]- ترجمته في مصورة ابن عساكر ٥: ٣ وتهذيب ابن عساكر ٤: ٣٠٩ والوافي ١٢: ٤١٨.
[١] م: نفوسها.
[٢] ورد البيتان في بخلاء الخطيب: ١٦٩ وديوان المعاني ١: ١٨٥ والشريشي ٥: ١٥١ وغرر الخصائص: ٢٨٩ والتذكرة الحمدونية ٢: ٣٢٠ ونهاية الأرب ٣: ٣١٠.
[٣] الأبيات عند ابن عساكر والصفدي.
[٤] م: وذاك خير التهاني.
[٥] م: صفر ومن شر صرفه في أمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>