للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٣٩٩-

[الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم]

بن محرز أبو عبد الله: مات سنة تسع وثمانين ومائتين. سمع مصعبا الزبيري وخلف بن هشام والبزار ومحمد بن سلام الجمحي وابن النطاح. وروى عنه أبو الفرج الأصفهاني وأبو الفضل محمد بن أبي جعفر المنذري، وكان يقول: أبو مسلم صاحب الدولة جدي، كان جده لأمه. وكان ابن فهم ثقة عدلا في الرواية. وكان يسكن الرصافة. قال أحمد بن كامل القاضي:

سمعت الحسين بن فهم يقول: اشهدوا علي بأنني منذ فعلت خلة من ثلاث خلال فأنا مجنون: إن شهدت عند الحاكم، أو حدثت العوام، أو قبلت الوديعة.

- ٤٠٠-

[الحسين بن محمد بن الحسين بن سهلويه الكاتب]

الأصبهاني أبو العلاء أحد أصحاب الصاحب بن عباد، مات [ ... ] . ذكر في كتابه الذي صنفه، وسماه «أجناس الجواهر» عن نفسه قال: حدثني أبو الفرج الببغاء الشاعر قال: أمرني سيف الدولة ممتحنا أن أكتب رقعة إلى رجل تزوجت أمه أحسّن ذلك [١] ، ورسم أن أكتبها بحضرته ارتجالا، فكتبت: من سلك إليك، أعزّك الله، سبيل الانبساط لم يستوعر مسلكا من المخاطبة فيما يحسن الانقباض عن ذكر مثله؛ واتصل بي ما كان من أمر واجبة الحقّ عليك، المنسوبة بعد نسبتك إليها إليك، أقرّ الله صيانتها في اختيارها ولو أن [ ... ] يتناكره وشرع المروّة يحظره، لكنت في مثله بالرضا أولى، وبالاعتذار مما جدده الله من صيانتها أحرى. فلا يسخطنّك، أعزك الله من ذلك، ما رضيه


[٣٩٩]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر المنتظم ٦: ٣٦- ٣٧ (وذكر أنه ولد سنة ٢١١) وقال: كان عسرا في الرواية متمنعا إلا لمن أكثر ملازمته، وكان متقنا في العلوم كثير الحفظ للحديث ولأصناف الأخبار والنسب والشعر.
[٤٠٠]- وردت هذه الترجمة في المختصر.
[١] كانت كتابة رسالة إلى من تزوجت أمه محكّ براعة عند الكتاب، انظر زهر الآداب: ٣٤٦، ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>