بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الفرج الأصبهاني العلامة النساب الأخباري الحفظة الجامع بين سعة الرواية والحذق في الدراية: لا أعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنّها وحسن استيعاب ما يتصدّى لجمعه، وكان مع ذلك شاعرا مجيدا، مات في رابع عشر ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة في خلافة المطيع لله ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. روى عن أبي بكر ابن دريد وأبي بكر ابن الانباري والفضل بن الحباب الجمحي وعلي بن سليمان الأخفش وإبراهيم نفطويه.
وجدت على الهامش بخط المؤلف تجاه وفاته ما صورته: وفاته هذه فيها نظر وتفتقر إلى تأمّل لأنه ذكر في «كتاب أدب الغرباء» من تأليفه: حدثني صديق قال:
قرأت على قصر معزّ الدولة بالشماسية: يقول فلان بن فلان الهروي: حضرت هذا الموضع في سماط معز الدولة، والدنيا عليه مقبلة وهيبة الملك عليه مشتملة، ثم عدت إليه في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة فرأيت ما يعتبر به اللبيب يعني من الخراب.
وذكر في موضع آخر من كتابه هذا قصة له مع صبيّ كان يحبه ذكرتها بعد هذا يذكر فيها موت معزّ الدولة وولاية ابنه بختيار، وكان ذلك في سنة ست وخمسين وثلاثمائة ويزعم في تلك الحكاية أنه كان في عصر شبابه، فلا أدري ما هذا الاختلاف. (آخر ما كان على الهامش) .
وقال الوزير أبو القاسم الحسين بن علي المغربي في مقدمة ما انتخبه من كتاب الأغاني الذي ألفه أبو الفرج الأصبهاني إن أبا الفرج أهدى كتاب الأغاني إلى
[٧٤٦]- ترجمة أبي الفرج الأصبهاني في الفهرست: ١٢٧- ١٢٨ وتاريخ بغداد ١١: ٣٩٨ واليتيمة ٣: ١١٤ وتاريخ أصبهان ٢: ١١ والمنتظم ٧: ٤٠ وإنباه الرواة ٢: ٢٥١ وابن خلكان ٣: ٣٠٧ وابن الأثير ٨: ٥٨١ وعبر الذهبي ٢: ٣٠٥ وميزان الاعتدال ٣: ١٢٣ وسير الذهبي ١٦: ٢٠١ ومرآة الجنان ٢: ٣٥٩ والبداية والنهاية ١١: ٢٦٣ ولسان الميزان ٤: ٢٢١ والنجوم الزاهرة ٤: ١٥ والشذرات ٣: ١٩؛ وقد طبع كتابه الأغاني عدة مرات كما طبع من كتبه، أدب الغرباء (المنسوب إليه) وما تبقى من كتاب الاماء الشواعر وكتاب مقاتل الطالبيين.