للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١١٥٠] المعافي بن زكريا بن يحيى بن حماد بن داود النهرواني]

الجريري- بفتح الجيم نسبة إلى ابن جرير الطبري- المعروف بابن طرارة: كان من أعلم الناس بفقه مذهب ابن جرير والنحو واللغة وفنون الأدب والأخبار والأشعار، وكان ثقة ثبتا، أخذ الأدب عن أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه وغيره، وروى عن أبي القاسم البغوي وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وأبي بكر ابن داود وأبي سعيد العدوي ويحيى بن صاعد وغيرهم. وروى عنه جماعة منهم القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن علي التوّزي وأحمد بن عمر بن روح. وولي القضاء بباب الطاق نيابة عن القاضي ابن صير.

وصنف كتاب الجليس والأنيس في الأدب. والتفسير الكبير. ونصر مذهب ابن جرير الطبري ونوّه به وحامى عنه.

قال أبو حيان التوحيدي: رأيته في جامع الرصافة وقد نام مستدبر الشمس في يوم شات وبه من أثر الفقر والبؤس والضرّ أمر عظيم، مع غزارة علمه واتساع أدبه وفضله المشهور ومعرفته بصنوف العلم، سيما علم الأثر والأخبار وسير العرب وأيامها، فقلت له: مهلا أيها الشيخ وصبرا، فإنك بعين الله ومرأى منه ومسمع، وما جمع الله لأحد شرف العلم وعزّ المال، فقال: ما لا بدّ منه من الدنيا فليس منه بد ثم قال:

يا محنة الدهر كفّي ... إن لم تكفي فخفي

قد آن أن ترحمينا ... من طول هذا التشفي


[١١٥٠] ترجمة المعافى النهرواني في الفهرست: ٢٩٢ وتاريخ بغداد ١٣: ٢٣٠ وطبقات الشيرازي: ٩٣ ونزهة الألباء: ٢٢٦ والمنتظم ٧: ٢١٣ وإنباه الرواة ٣: ٢٩٦ وابن خلكان ٥: ٢٢١ وتذكرة الحفاظ: ١٠١٠ وعبر الذهبي ٣: ٤٧ وسير الذهبي ١٦: ٥٤٤ ومرآة الجنان ٢: ٤٢ والبداية والنهاية ١١: ٣٢٨ والبلغة: ٢٥٩ وطبقات ابن الجزري ٢: ٣٠٢ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٠١ وطبقات الحفاظ: ٤٠٠ وبغية الوعاة ٢: ٢٩٣ وطبقات الداودي ٢: ٢٢٣ والشذرات ٣: ١٣٤ ومقدمة الجزء الأول من كتاب الجليس الصالح تحقيق الدكتور محمد مرسي الخولي؛ وقد طبع من كتابه هذا ثلاثة أجزاء وبقي الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>