له نصير وله فيه أشعار حسنة. ولما دخل أبو علي القالي الأندلس لزمه الرمادي وامتدحه بقصيدة، وروى عنه «كتاب النوادر» من تأليفه. وروى الحافظ ابن عبد البر طرفا من شعر الرمادي وأوردها في بعض مصنفاته.
مات أبو عمر الرمادي سنة ثلاث وأربعمائة.
ومن شعره قوله لنصير النصراني الذي تقدم ذكره «١» :
أدر الكأس يا نصير وهات ... إنّ هذا النهار من حسناتي
بأبي غرة ترى الشخص فيها ... في صفاء أصفى من المرآة
تبصر الناس حولها في ازدحام ... كازدحام الحجيج في عرفات
هاتها يا نصير إنا اجتمعنا ... بقلوب في الدين مختلفات
انما نحن في مجالس لهو ... نشرب الراح ثم أنت مواتي
فإذا ما انقضت ديانة ذا الله ... واعتمدنا مواضع الصلوات
لو مضى الوقت دون راح وقصف ... لعددنا هذا من السيئات
وله «٢» :
بدر بدا يحمل شمسا بدت ... وحدّها في الحسن من حدّه
تغرب في فيه ولكنّها ... من بعد ذا تطلع في خدّه
[[١٢٦٢] يونس بن حبيب،]
أبو عبد الرحمن الضبي، وقيل الليثي بالولاء: إمام نحاة