الإمام ابن الإمام الأصفهاني البغدادي الفقيه الأديب صاحب «كتاب الزهرة» : من أذكياء العالم، جلس للفتيا وناظر ابن سريج. سئل عن حدّ السكر متى هو ومتى يكون الانسان سكران فقال: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم. حفظ القرآن وله سبع سنين.
وله: كتاب الانذار والاعذار. مختار الأشعار. الايجاز في الفقه. البراعة.
الانتصار لأبيه من الناشىء المتكلم. الانتصار لأبيه من محمد بن جرير. التقصي في الفقه. الايجاز لم يكمل. الوصول إلى معرفة الأصول. اختلاف مسائل الصحابة.
الفرائض. المناسك.
توفي في شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين وعمره اثنتان وأربعون سنة. كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه.
قال محمد: ما انفككت من هوى قط منذ دخلت الكتّاب. [وقال] : بدأت بعمل الزهرة وأنا في الكتاب ونظر أبي في أكثره.
ودخل يوما على ثعلب النحوي فقال له ثعلب: اذكرك شيئا من صبوتك، فقال:
سقى الله أياما لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب
إذ العيش غضّ والزمان بغرة ... وشاهد أوقات المحبين غائب
فبكى ثعلب.
وقال القاضي محمد بن يوسف بن يعقوب: كنت يوما أساير أبا بكر ابن داود، فسمع جارية تغنّي بشعره وتقول:
أشكو غليل فؤاد أنت متلفه ... شكوى عليل إلى إلف يعلّله
سقمي يزيد على الأيام كثرته ... وأنت في عظم ما ألقى تقلله
[١٠٤٦] ترجمة ابن داود الظاهري في الفهرست: ٢٧٢ وتاريخ بغداد ٥: ٢٥٦ والمنتظم ٦: ٩٣ وابن خلكان ٤: ٢٥٩ وسير الذهبي ١٣: ١٠٩ وعبر الذهبي ٢: ١٠٨ والوافي ٣: ٥٨ والبداية والنهاية ١١: ١١٠ والشذرات ٢: ٢٢٦ وما أثبته هنا مأخوذ من الوافي وسير الذهبي (وكان المؤلف وعد بإيراد ترجمته) .