وله من الكتب: كتاب الجامع الكبير. كتاب الأبواب الكبير. كتاب الأبواب الصغير. كتاب الجامع الصغير. كتاب الإنسان. كتاب العرض. كتاب المسائل العسكريات. كتاب النقض على ارسطاليس في الكون والفساد. كتاب الطبائع والنقض على القائلين بها. كتاب الاجتهاد.
[[٦٧٧ ب] عبد الملك بن قطن المهري القيرواني]
أبو الوليد: شيخ أهل اللغة والعربية هناك، وراوي القوم وعميدهم ورئيسهم والمقدم في بلده وزمانه؛ عمر عمرا طويلا وتوفي يوم الجمعة لعشر خلون من شهر رمضان سنة ست وخمسين ومائتين.
كان من أحفظ الناس لأنساب العرب وأشعارهم ووقائعهم وأيامهم، وكانت الأشعار المشروحة تقرأ عليه مجردة من الشرح، فيشرحها ويفسر معانيها، فلما دخلت الكتب المشروحة إلى افريقية نظر طلبة العلم من العربية والنحو فيها وفيما كانوا رووا عنه فيها فلم يجدوا في شرحه خلافا لما قال أصحاب الشرح، ولا وجدوا عليه في روايته وتفسيره شيئا من الخطأ.
وكان لقي جماعة من العلماء بالعربية منهم ابن الطرماح الأعرابي وأبو المنيع الأعرابي. وله كتب كثيرة ألفها، من ذلك كتاب في تفسير مغازي الواقدي، وكتاب يسمى الألفاظ، وكتاب في اشتقاق الأسماء مما لم يأت به قطرب.
وكان شاعرا خطيبا بليغا، وكان من عقلاء العلماء، وقام بخطبة بين يدي زيادة الله بن محمد بن الأغلب، وهو أمير افريقية يومئذ، طويلة فصيحة ذهب فيها إلى تقريظه ووصلها بشعر فيه. وكتب إليه رجل كتابا وأطاله ولم يأت بطائل فكتب إليه خير من الاطالة السكوت وفي القصد إلى الحاجة قطع لمسافة الاطالة.
وكان نهما لا يقصد في مطاعمه فلا يمسك درهما ولا دينارا على كثرة ما يوصل
[٦٧٧ ب] ذكر ياقوت في ترجمة أخيه (رقم: ٢٤) أن عبد الملك سيذكر في بابه. وهذه الترجمة مزيدة من إنباه الرواة ٢: ٢٠٩ (مع ايجاز) وله ترجمة في طبقات الزبيدي: ٢٢٩ وإشارة التعيين: ١٩٥ وبغية الوعاة ١: ٤٢٣.