للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١١٧٧] نشوان بن سعيد بن نشوان، أبو سعيد]

الحميري اليمني الأمير العلامة: كان فقيها فاضلا عارفا باللغة والنحو والتاريخ وسائر فنون الأدب، فصيحا بليغا شاعرا مجيدا، استولى على قلاع وحصون، وقدّمه أهل جبل صبر حتى صار ملكا. وله تصانيف أجلها شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم في اللغة، وله القصيدة المشهورة التي أولها:

الأمر جدّ وهو غير مزاح ... فاعمل لنفسك صالحا يا صاح

مات في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

[[١١٧٨] نصر بن أحمد بن نصر بن المأمون]

، أبو القاسم البصري المعروف بالخبزارزي: شاعر أميّ مجيد، كان لا يتهجّى ولا يكتب، وكان خبازا يخبز خبز الأرز بدكان له في مربد البصرة، فكان يخبز وهو ينشد ما يقوله من الشعر، فيجتمع الناس حوله ويزدحمون عليه لاستماع شعره وملحه، ويتعجبون من إجادته في مثل حاله وحرفته. وكان ممن يفضل الذكور على الإناث، فكان أحداث البصرة يلتفون حوله ويتنافسون بميله إليهم ويحفظون شعره لسهولته ورقته. وكان شاعر البصرة ابن لنكك مع علوّ قدره يجلس اليه ويتردد على دكانه وعني بجمع ديوان شعره.

ذكر الخطيب في «تاريخ مدينة السلام» «١» أن أبا محمد عبد الله بن محمد


[١١٧٧] انباه الرواة ٣: ٣٤٢ وبغية الوعاة ٢: ٣١٢ والبلغة: ٢٧٣ وإشارة التعيين: ٣٦٢ ومقدمة الحور العين ومقدمة شمس العلوم ومجلة المجمع العلمي العربي ٢٦: ٥٩٠ ولصديقنا القاضي اسماعيل الأكوع دراسة مستقلة عنه، نشرت في بيروت ١٩٨٣.
[١١٧٨] ترجمة الخبزارزي في المنتظم ٦: ٣٢٩ وابن خلكان ٥: ٣٧٦ والنجوم الزاهرة ٣: ٢٧٦ (وفيات ٣٣٠) ويتيمة الدهر ٢: ٣٦٦ وتاريخ بغداد ١٣: ٢٩٦ واللباب ١: ٣٤٣ ومرآة الجنان ٢: ٢٧٥ والشذرات ٢: ٢٧٦ وقد نشر ديوانه بمجلة المجمع العراقي بتحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين المجلد ٤٠ (ج ١- ٤) ٤١ (ج: ١) (ولعل الخبزأرزي لم يتجاوز حيّز الشعر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>