للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصفهاني. كتاب الجمع والتفريق. كتاب الأخبار الطوال [١] . كتاب الوصايا.

كتاب نوادر الجبر. كتاب إصلاح المنطق. كتاب القبلة والزوال. كتاب الكسوف.

قال أبو حيان: وله كتاب في تفسير القرآن.

- ٨٢-

[أحمد بن رشيق الاندلسي الكاتب أبو العباس]

: ذكره الحميدي وقال: كان أبوه من موالي بني شهيد، ونشأ هو بمرسية، وانتقل إلى قرطبة وطلب الأدب فبرّز فيه، وبسق في صناعة الرسائل، مع حسن الخطّ المتفق على نهايته، وتقدم فيهما، وشارك في سائر العلوم، ومال إلى الفقه والحديث، وبلغ من رياسة الدنيا أبلغ [٢] منزلة، وقدمه الأمير الموفق أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامريّ على كلّ من في دولته لأسباب أكّدت له ذلك عنده: من المودّة والثقة والنصيحة والصحبة في النشأة.

وكان ينظر في أمور الجهة التي كان فيها [٣] نظر العدل والسياسة، ويشتغل بالفقه والحديث، ويجمع العلماء والصالحين ويؤثرهم، ويصلح الأمور جهده، وما رأينا من أهل الرياسة من يجري مجراه من هيبة مفرطة وتواضع وحلم عرف به مع القدرة، مات بعد الأربعين وأربعمائة عن سنّ عالية. وله كتاب رسائل مجموعة متداولة منها رسالة إلى أبي عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج نجح الفاسي وأبي بكر ابن عبد الرحمن فقيهي القيروان في الاصلاح بينهما، وكتاب على تراجم كتاب الصحيح للبخاري ومعاني ما أشكل منه. وقد رأيته غير مرة إذا غضب في مجلس الحكم أطرق ثم قام ولم يتكلم بين اثنين، فظننته كان يذهب إلى حديث أبي بكرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:


[٨٢]- ترجمة ابن رشيق الكاتب الأندلسي في جذوة المقتبس: ١١٤ والحلة السيراء ٢: ١٢٨؛ وقد تولى جزيرة ميورقة لمجاهد العامري، وهو الذي آوى ابن حزم، وفي حضرته جرت المناظرة بينه وبين أبي الوليد الباجي.
[١] هو من كتبه المطبوعة (من ذلك طبعة القاهرة ١٩٦٠ بتحقيق عبد المنعم عامر) .
[٢] الجذوة: ارفع.
[٣] يعني جزيرة ميورقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>