المدينة، وكانت له شعرة حسنة، فرقق رأسه وضربه أسواطا ونهاه عن الجلوس هنالك، وكان حسن الوجه.
وحدث عبد الله بن إدريس قال: كنت عند مالك بن أنس فقال له رجل: إن محمد بن إسحاق يقول: اعرضوا عليّ علم مالك بن أنس فإني أنا بيطاره، فقال مالك: انظروا إلى دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا عليّ علم مالك.
قال ابن ادريس: وما رأيت أحدا جمع الدجال قبله.
وحدث هارون بن عبد الله الزهري قال: سمعت ابن أبي خازم قال «١» : كان ابن إسحاق في حلقته، فاغفى ثم انتبه فقال: رأيت حمارا اقتيد بحبل حتى خرج من المسجد، فلم يبرح حتى أتته رسل الوالي فاقتادوه بحبل فأخرجوه من المسجد.
قال: محمد بن إسحاق كانت تعمل له الأشعار فيضعها في كتب المغازي، فصار بها فضيحة عند رواة الأخبار والأشعار، وأخطأ في كثير من النسب الذي أورده في كتابه، وكان يحمل عن اليهود والنصارى ويسميهم في كتبه أهل العلم الأول، وأصحاب الحديث يضعفونه ويتهمونه.
وله من الكتب: كتاب الخلفاء، رواه عنه الأموي. كتاب السير والمغازي.
كتاب المبدأ، رواه عنه إبراهيم بن سعد ومحمد بن عبد الله بن نمير النفيلي، ومات النفيلي بحران سنة أربع وثلاثين ومائتين وكان يكنى أبا عبد الرحمن.
[[٩٩٦] محمد بن إسحاق أبو العنبس الصيمري:]
قال الخطيب في «تاريخه» :
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان، أبو العنبس
[٩٩٦] ترجمة أبي العنبس في الفهرست: ١٦٨ وتاريخ بغداد ١: ٢٣٨، والأغاني ٢١: ٥٣- ٥٧ والوافي ٢: ١٩١ والورقة: ٥ ومعجم المرزباني: ٣٩٣ والمنتظم ٥: ٩٩ والمحمدون: ١٣١ والنجوم الزاهرة ٣: ٧٤.