للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمراء الشام وأنه حمل على يده إلى علي بن عيسى سمكة فضة وزنها زيادة على خمسة آلاف درهم مبيتة للطيب، وعليها جوهر وياقوت قد رصّعت به، فامتنع من قبولها على عادته في ذلك، فرددتها إلى صاحبها فوهبها لي ولم أتجاسر على قبولها إلا بعد استئذانه فاستأذنته فأذن لي فكانت أصل حالي.

قال الخالع: وكانت بضاعة أبي سهل جيدة في العلم، فكان يحفظ القرآن ويعرف القراءات ويرويها، ويطلع على قطعة من اللغة، ويعرف النحو ويحفظ الشعر ويقوله، وكان يتشيع على مذهب الامامية ويظاهر به، إلا أنه كان في الأصول على رأي المجبرة، ولم يعقب ولدا ذكرا، وكانت له ابنة بقيت إلى سنة أربعين وباعت كتبه. وله أشعار كثيرة ركيكة باردة ومن أصلحها:

غضب الصوليّ لمّا ... كسر الضيف وسمّى

ثم عند المضغ منه ... كاد أن يتلف غمّا

قال للضيف ترفق ... شمّ ريح الخبز شمّا

واغتنم شكري فقال ال ... ضيف بل أكلا وذمّا

[٩٧١]

[محمد بن أحمد بن يونس الفسوي أبو عبد الله،]

يعرف بخاطف: صاحب أبي بكر ابن السراج وروى عن ابن دريد وغيره.

[٩٧٢]

[محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الخوارزمي،]

وهذه النسبة معناها


(٩٧١) - بغية الوعاة ١: ٥٠ (عن ياقوت) .
(٩٧٢) - ترجمة البيروني في الموسوعة الاسلامية (الطبعة الثانية) ١: ١٢٣٦- ١٢٣٨ وفيها ذكر لأهم الكتب والدراسات التي كتبت عنه؛ وتجد له ترجمة في عيون الأنباء ٢: ٢٠ ونزهة الأرواح ٢: ٨٥- ٨٩ والبيهقي: ٧٢ وبغية الوعاة ١: ٥٠ ومن كتبه المطبوعة: الآثار الباقية وتحقيق ما للهند من مقولة، والتفهيم لأوائل صناعة التنجيم، ورسائل البيروني والقانون المسعودي وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>